كمال نعمة صانع محتوى لبناني مميز..يروي تفاصيل نجاحه عبر السياسة

كتبت جوانا صابر في السياسة:

برز اسم كمال نعمة كصانع محتوى لبناني لامع، حيث يتابعه أكثر من نصف مليون متابع على منصة يوتيوب.

ويُعرف كمال نعمة بأسلوبه المُتميز في تقديم المحتوى، الذي يجمع بين الإبداع وسهولة إيصال الفكرة. 

كمال خصّ "السياسة" في حديث أخبرنا فيه عن أهمية اليوتيوب في حياته قائلا: "أنا فقط أنشئ المحتوى هذا كل ما أفعله في حياتي. منذ لحظة استيقاظي، أكون منهمكًا في ابتكار أفكارٍ للفيديوهات. سواء كنت أكتب نصوصها، أو أبحث عن معلومات جديدة، أو أُطوّر مهاراتي في التصوير، فإنّ إنشاء المحتوى ويوتيوب هما جوهر حياتي". 

وقال: بالإضافة إلى قناتي الرئيسية "كمال نعمة"، أُدير ثلاث قنوات أخرى باللغة الإنجليزية، كلٌّ منها مُخصّص لموضوع مختلف. وتُشكّل هذه القنوات المصدر الرئيسي لدخلي، إلى جانب قناة "كمال نعمة"."

وعن رحلته في صناعة المحتوى يستكمل كمال: ""بدأتُ العمل على يوتيوب منذ أن كنتُ في الثانية عشرة من عمري ولم تكن قناتي الحالية هي الأولى، فقد أنشأتُ ثلاث قنوات في السابق،كما أنّ محتوى قناتي الحالية قد تغيّر مع مرور الوقت. ففي البداية، كنتُ أنشر محتوى مختلفًا عن المحتوى الذي أقدمه الآن.

زيُعدّ هذا أمرًا طبيعيًا، فكلّ مُبدع محتوى يمرّ بِمراحلَ مُختلفة. في البداية، يُجرّب أنواعًا مُتعدّدة من المحتوى حتى يكتشف ما يُحِبّه وما يبرع فيه، وما يُعجِبُ الجمهور وبعد بعض المحاولات، يتمكن من تحديد اتّجاهه وما يُتقنه، وما يُحبه الجمهور.

في النهاية، ينجح وينمو كلّ مبدع مع المحتوى الذي يتفاعل معه الجمهور، وفقًا لنعمة الذي لفت أيضًا إلى أنه استغرق بعض الوقت حتى وجد نوع الفيديوهات التي يحبها والتي يفضلها الجمهور ما انعكس إيجابًا وبسرعة على قناته.

وعن التحديات التي مر بها كصانع محتوى لبناني شرح كمال: "قلة انتشار يوتيوب في لبنان،يشكل عائقاً أمام الاعلانات فالشركات الإعلانية لا تدرك إمكانية الترويج لمنتجاتها وخدماتها من خلال التعاون مع صنّاع المحتوى  اللبنانيين على يوتيوب وبالتالي يُؤثّر ذلك بشكلٍ كبير على دخلي المادي.

وأضاف: "كما أنّ قلة عدد صانعي المحتوى على يوتيوب في لبنان تحد من فرص التواصل وتبادل الخبرات مع زملاء المهنة ومعظم  اللّبنانيين يستخدمون إنستغرام أو تيك توك. لكنّ هناك أيضًا إيجابيات لهذه المشكلة فهي تُتيح لي فرصة تقديم أسرار مهنتي للمُبتدئين،كما أنّها تُتيح لي مساعدة الراغبين في أن يصبحوا صانعي محتوى على يوتيوب من خلال منصّتي وأفكاري ودعمي لهم". 

أما عن ظهوره في فيديو مع "المايسترو" و"أوسامة مروة" والهدف من هذا الظهور فشرح كمال نعمة أن: "الهدف الرئيسي كان حبي لهؤلاء الأشخاص من جهة ومن جهة أخرى نشر الفرح بين جمهورهما واعتبر أنّ هذا الظهور هو نوع من التعاون مع صناع المحتوى". 

والذي يتابع كمال يلاحظ أنه ينشر فيديو كل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع فما السبب؟ " أواجه هذا السؤال كثيرا ، وأنا أيضا أفكّر فيه وأحاول تحسينه قدر المستطاع. لكن تكمن المشكلة في أنّ بعض الفيديوهات تُصنع من دون بذل الكثير من الوقت أو المال، بينما تستغرق فيديوهاتي أسبوعين أو ثلاثة للتصوير والمونتاج. أعمل على كلّ شيء بنفسي، بدءًا من ابتكار الفكرة وكتابة السيناريو إلى تجهيز مكان التصوير والتصوير والمونتاج. 

وأضاف: أفكّر في إمكانية نشر فيديو كلّ أسبوع، لكنّ ذلك يعني خفض مستوى المحتوى، وهو أمر لا أرغب به أبدًا. أو قد أحتاج إلى فريق للعمل معي، لكنّ ذلك يتطلب المال، ونعلم أنّ رواتب "اليوتيوبرز" في العالم العربي منخفضة مقارنةً باليوتيوبرز الأجانب. 

وكشف لنا عن رغبة جديدة، قائلًا: أرغب في العمل في مشروع آخر إلى جانب "يوتيوب"، لكنّ ذلك قد يضغط على وقتي المخصص لإنشاء المحتوى. أفكّر في خفض جودة المحتوى لتوفير الوقت، لكنّني لا أرغب في ذلك أيضًا. وأطمح إلى الوصول إلى مرحلة أستطيع فيها نشر فيديو كلّ أسبوع بالمستوى الذي أريده، لكنّ ذلك يتطلب فريقًا ومالًا.". 

وختم: "أحاول حاليًا نشر محتوى جيّد، ولو مرّة أو مرّتين في الشهر، لكنّني أسعى جاهداً للوصول إلى مرحلة نشر فيديو كلّ أسبوع بالمستوى المطلوب. سأحتاج إلى فريق لمساعدتي في ذلك ونشر المزيد من المحتوى".