رسالة قاسية من والدة أحد الأسرى لـ نتنياهو

أشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يجد نفسه متورطًا في عدة جبهات في آن واحد، سواء في غزة أو لبنان، وأيضًا في مواجهة أهالي الأسرى الإسرائيليين وحل "حكومة الحرب" التي شكلها مؤخرًا.

وأوضحت الصحيفة الأميركية أن نتنياهو، الذي يقود حاليًا هجومًا عسكريًا غير مسبوق ضد حركة "حماس" في قطاع غزة منذ أشهر، يواجه تصاعدًا في التوتر على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، حيث يتبادل المسؤولون الإسرائيليون وحزب الله التهديدات بشأن حرب واسعة النطاق.

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو لجأ أيضًا إلى التصعيد في النزاعات المحلية والدولية عندما شكل "حكومة الحرب" التي تضم شخصيات أكثر اعتدالًا منه وأقل تطرفًا.

وبيّنت أن الخلافات حول استراتيجية نتنياهو في إدارة النزاعات ومحاولاته لإرضاء اليمين المتطرف في إسرائيل أدت إلى انتقادات شديدة وتوترات مع الجنرالات الإسرائيليين الكبار.

وأشارت الصحيفة إلى النقمة التي طالت نتنياهو من الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي انتقده علنًا بسبب حجب الولايات المتحدة لتوريد الأسلحة لإسرائيل وفشله في هزيمة "حماس" تمامًا كما يرغب.

وأكدت الصحيفة أن نتنياهو، السياسي الماكر ورئيس الوزراء الأطول خدمة في تاريخ إسرائيل، يستخدم كافة الوسائل المتاحة له في محاولات يائسة للبقاء في السلطة، وأن الضغوط الداخلية بسبب موقفه من اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل الذي من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المتبقين لدى حماس، أدت إلى احتجاجات واسعة هذا الأسبوع ودعوات لاستقالته وإجراء انتخابات جديدة.

وختمت الصحيفة بذكر أن نتنياهو يواجه أيضًا معركة ضد الأسرى الإسرائيليين وأنصارهم، حيث وجهت والدة أحد الأسرى الرسالة إلى نتنياهو، قائلة: "اخترت البقاء السياسي على حساب الشعب والأسرى... الذنب سيلاحقك حتى القبر، لن تستطيع الهروب منه".