24/06/2024 06:56AM
كتب ناجي شربل وأحمد عز الدين في "الأنباء الكويتية":
أيام الكاردينال بييترو بارولين في لبنان، هذا هو العنوان الأبرز في المشهد السياسي اللبناني، في ضوء تمضية أمين سر دولة الفاتيكان والرجل الثاني فيها بعد البابا فرنسيس، خمسة أيام في ربوع «وطن الأرز» متنقلا بين مقر إقامته في السفارة البابوية، وبين كنيسة القديس يوسف للآباء اليسوعيين، حيث يحيي قداسا راعويا تلبية لدعوة من منظمة فرسان مالطا ذات السيادة، إلى زيارة مقري رئاستي مجلسي النواب في عين التينة والحكومة بالسرايا في وسط بيروت، إلى المحطة الأهم، بتفقد بلدات حدودية جنوبية لبنانية، لتشجيع صمود أهاليها ودعمهم، وتوجيه رسالة أكثر من محلية بضرورة وقف الحرب هناك. وقد وصل بارولين بعد ظهر أمس واستقبله في المطار وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب.
وليس سرا ان الهدف الأساسي من زيارة بارولين، بذل الجهود والدفع مع الجميع من أصحاب القرار في البلاد، إلى العمل الجدي لانتخاب رئيس للجمهورية، بإزالة العوائق التي تفصل بين اللبنانيين.
توازيا مع حضور بارولين، لا يسقط أهل البلاد من ساسة ومواطنين من حساباتهم الأخطار التي تحدق بلبنان في هذه الفترة، والتي تعتبر حدا بين وقف الحرب في المنطقة، أو تخفيف إيقاعها في غزة، في مقابل قيام إسرائيل بتوسيعها ضد لبنان.
وتستمر التأويلات الكثيرة حول ما آلت اليه مهمة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين الذي لم يحمل مبادرة كي يكون هناك فشل أو نجاح لها، بل قام بمساع للتهدئة وإبعاد شبح التصعيد تجنبا لتوسيع الحرب في المنطقة.
وفي هذا الاطار، قال مصدر مطلع لـ «الأنباء»: «اتصالات التهدئة مستمرة من خلال مسعى عربي يكمل ما توقف عنده الموفد الأميركي».
وأضاف المصدر: «ما حصل من شائعات وأخبار وصولا إلى تحديد توقيت زمني لإعلان الحرب ومغادرة سفراء وسحب رعايا أجانب من لبنان، كان هدفه إيجاد حالة من التهويل، ما حدا بوزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري إلى التدخل، والقول ان مواقع إلكترونية بثت أخبارا لا أساس لها من الصحة، لجهة قيام دول أوروبية عدة بسحب ديبلوماسييها ورعاياها من لبنان».
وتابع: «هذا النمط من الأخبار الكاذبة يندرج في إطار الحرب النفسية التي غالبا ما يلجأ اليها العدو الإسرائيلي ويغذيها بمختلف الوسائل».
وبخصوص التهويل بالحرب لتحقيق مكاسب إسرائيلية، قال مصدر متابع لـ «الأنباء»: «ان حكومة بنيامين نتنياهو تهدد على الجبهة اللبنانية بهدف الضغط على الإدارة الأميركية للإفراج عن صفقة الأسلحة المطلوبة، والتي حسب وجهة نظرها تسهم في تسريع إنهاء السيطرة على غزة».
ورأى المصدر المطلع «ان إطالة أمد الحرب تزيد مخاطر التصعيد على الحدود مع لبنان، ما يؤدي إلى احتمال توسيع الحرب».
في هذا الوقت تبقى تحذيرات الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله لقبرص موضع نقاش على الساحة اللبنانية على الرغم من توضيح الأمور من خلال المسؤولين الرسميين في البلدين. ورأت مصادر مطلعة ان التحذيرات لم تكن موجهة إلى قبرص كدولة، «بل رسالة لها أولا كعضو في الاتحاد الأوروبي وتاليا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)». وتابعت المصادر: «المقصود هي القواعد العسكرية الموجودة في قبرص، وخصوصا القاعدة البريطانية».
المصدر : الأنباء الكويتية
شارك هذا الخبر
ما قصة الشاحنات المتوقفة على طريق مغارة جعيتا؟
الجيش الإسرائيلي: قتلنا نحو 60 عنصرا من حزب الله في بعلبك وفي شمال الليطاني خلال الساعات 24 الماضية
إسرائيل وحزب الله ينتقلان إلى قصف الأعماق... مجازر يوميّة
بعد استهداف برجا... قلق وخوف يسيطر على إقليم الخروب
استعدادًا لانتشار محتمل جنوب الليطاني... لبنان يزيد عدد أفراد الجيش
على وقع استمرار الحرب... لبنان ينتظر تسلّم ترامب سلطاته
ولاية ترامب الثانية: توقعات بعلاقات مختلفة مع الحلفاء والمنافسين
أرقام كارثية: 23% من سكان لبنان يعانون من انعدام الأمن الغذائي
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa