روسيا تحمل أميركا مسؤولية الهجوم الأوكراني وتتوعد بالرد

صرحت روسيا يوم الأحد بأن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية الهجوم الأوكراني بخمسة صواريخ على شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو، والذي أدى إلى مقتل أربعة أشخاص على الأقل، بينهم طفلان، وإصابة 151 آخرين.

وأوضحت روسيا أن واشنطن قدمت هذه الصواريخ إلى كييف. 

وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت أربعة صواريخ من نوع أتاكمز المزودة برؤوس حربية عنقودية، بينما انفجرت ذخيرة الصاروخ الخامس في الجو. وذكرت الوزارة أن خبراء أميركيين حددوا مسارات الصواريخ بناءً على معلومات من أقمار التجسس الأميركية، مما يجعل واشنطن مسؤولة مباشرة عن الهجوم.

وأضافت الوزارة "تتحمل واشنطن المسؤولية الرئيسية عن الهجوم الصاروخي المتعمد على المدنيين في مدينة سيفاستوبول بعد تزويد أوكرانيا بهذه الأسلحة، كما يتحمل نظام كييف المسؤولية لتنفيذ هذه الضربة من أراضيه".

وكانت الولايات المتحدة قد بدأت تزويد أوكرانيا بصواريخ أتاكمز، التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر، في وقت سابق من هذا العام.

وقالت السلطات المعينة من قبل روسيا في شبه جزيرة القرم إن شظايا صاروخ سقطت بعد الظهر بالقرب من شاطئ في الجانب الشمالي من سيفاستوبول، حيث كان السكان المحليون يقضون إجازاتهم. وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الحكومي الروسي أشخاصاً يركضون بينما يتم نقل بعضهم على الأسرة المخصصة للشواطئ.

وأفاد وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو بأن 124 شخصاً على الأقل أصيبوا، وقالت السلطات إن من بين المصابين 27 طفلاً، خمسة منهم في حالة خطيرة.

وأكدت وزارة الدفاع أن روسيا سترد على هجوم من دون الخوض في تفاصيل. وذكر الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين "على تواصل مستمر مع الجيش" منذ الهجوم على سيفاستوبول.

وربط دميتري ميدفيدف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، بين الهجوم على سيفاستوبول والهجمات التي وقعت في داغستان يوم الأحد، والتي استهدفت معبداً يهودياً وكنيستين ومركزاً للشرطة.

ولم تعلق أوكرانيا ولا الولايات المتحدة على الهجوم، الذي جاء في يوم أعلنت فيه كييف مقتل شخص وإصابة عشرة آخرين في ضربات روسية على مدينة خاركيف بشرق أوكرانيا.

يُذكر أن روسيا ضمت شبه جزيرة القرم في عام 2014 وتعتبرها الآن جزءاً من أراضيها، بينما ينظر معظم دول العالم إليها باعتبارها تابعة لأوكرانيا. وسبق أن اتهم بوتين الولايات المتحدة مراراً باستخدام أوكرانيا لتقويض أمن روسيا، وهو ما تنفيه كييف وحلفاؤها في الغرب.