مطار بيروت ليس على ما يرام... علامات استفهام كثيرة وخروقات أمنية

25/06/2024 09:55AM

خرق التقرير الذي نشرته صحيفة التلغراف البريطانية عطلة نهاية الاسبوع، بحيث كشف التقرير عن معلومات قديمة جديدة، أثارت زوبعة من الهواجس والتساؤلات حول حقيقة أمن مطار رفيق الحريري، لا سيما مع استمرار وجود تأكيدات حول سيطرة "حزب الله" على مرافق ومرافئ الدولة اللبنانية الجوية والبحرية والبرية، وإدخاله عبر هذه المرافق ترسانته العسكرية.

وعلى رغم نفي وزير الاشغال العامة علي حمية صحة المعلومات المنشورة في صحيفة  "التلغراف"، وذلك خلال عقده مؤتمرا صحافيا عاجلا استدعته خطورة ما كتبته الصحيفة البريطانية مستشهدا بالوقائع، كما انه اعلن في هذا الاطار انه  في طور إعداد دعوى قضائية بحق الصحيفة التي عمدت من خلال تقريرها الى تشويه سمعة المطار، وقد دعا وزير الأشغال السفراء ووسائل الاعلام الى جولة ميدانية في المطار للاطلاع على كافة اقسامه وكيفية العمل فيه. 

ولكن في الحقيقة وبغض النظر عن ما كتبته الصحيفة البريطانية، وعن نفي وزير الاشغال وما أعلنه في مؤتمره الصحافي، فإن الحقيقة ان هناك علامات استفهام كثيرة حول الأمن في مطار رفيق الحريري الدولي والذي يبدو انه ليس على ما يرام، وليس سرا سيطرة "حزب الله" ومحازبيه ومؤيده على أقسام المطار وانتشارهم فيها، وهذا الأمر هو موضع متابعة حثيثة من قبل بعض الجهات الداخلية والخارجية، ولكن من دون الوصول الى اي حل في هذا المجال.

كما بات معروفا بانه لا يمكن تعيين اي مسؤول امني او مدني او حتى موظف عادي في مطار رفيق الحريري الدولي من دون موافقة الحزب عليه واطلاعه على كافة المعلومات المتعلقة به، كما ان القاصي والداني يعلم ان هناك خروقات امنية كبيرة تجري على ارض المطار وداخله، عبر دخول شخصيات موالية لمحور الممانعة وايران وتجولها على كافة الأراضي اللبنانية بتغطية مباشرة من الحزب وذلك من دون اي حسيب او رقيب، والدليل على ذلك انعقاد عدد من المؤتمرات للحوثيين وغيرهم من الجماعات الموالية "لحزب الله" وإيران ودخول المشاركين في هذه المؤتمرات والاجتماعات دون اطلاع السلطات اللبنانية على اسمائهم او كيفية دخولهم، اضافة الى ذلك فان هناك أعداد كبيرة من الطائرات الايرانية  التي تأتي بصورة مباشرة من المدن الايرانية تحط على ارض المطار دون اتخاذ اجراءات اعتيادية بحقها او حتى مراقبة حمولتها، كذلك الامر بالنسبة الى الطائرات التي  تنقل زوار وحجاج  من والى العراق وهي ايضا بأعداد غير قليلة.

فقضية أمن مطار رفيق الحريري قضية تثار منذ سنوات ولا تزال موضع شبهة وتهدد سلامة المطار، وهذا الامر يستوجب على السلطات اللبنانية والاجهزة وضع يدها على الموضوع والتشديد في اتخاذ الإجراءات الأمنية والوقائية  المرتبطة بأمن لبنان ككل.

مع الاشارة الى ان محطة "فوكس نيوز" الاميركية، كانت كشفت في أواخر صيف 2018، عن استخدام الحرس الثوري الإيراني مطار رفيق الحريري لتهريب اسلحة لـ"حزب الله" عبر شركة نقل ايرانية.   


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa