مناظرة بايدن وترامب حديث العالم... هذا ما تكشفه لغة الجسد

28/06/2024 12:51PM

اتفق خبراء في لغة الجسد على أن الرئيس السابق دونالد ترامب أظهر "حضوراً قوياً" في أول مناظرة تمهيدية لانتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في تشرين الثاني المقبل بينما ظهر الرئيس الحالي جو بايدن وكأنه "دمية متحركة".

وقالت خبيرة لغة الجسد سوزان قسطنطين إن بايدن عندما دخل إلى مسرح المناظرة بدا "كتمثال مصنوع من الشمع". 

وأضافت: "ظننت أنني في عالم ديزني، إذ لم تكن حركاته انسيابية، وعندما وقف على المنصة وتوجه بالحديث إلى المحاورين، لم تكن هناك أي تعبيرات على وجهه أو حركة في أعضاء جسده".

وأرجعت قسطنطين ظهور بايدن على هذا النحو إلى سببين محتملين: الأول هو تدهور الوعي لدى الرئيس الأميركي، والثاني عمليات التجميل التي أجراها في وجهه، بخاصة في "الجبهة"، مثل "البوتوكس"، التي تؤدي إلى تجمد ملامح الوجه.

وأوضحت قسطنطين، التي عملت مع مكتب المفتش العام التابع لوزارة الدفاع الأميركية، أن "بايدن عندما كان يريد إيصال رسالة، لم تكن هناك أي حركة بملامح وجهه أو حاجبيه، بل كان يحرك عينيه فقط، وبدا متفاجئاً طوال فترة المناظرة، وكأنه يرتدي قناعاً".

في المقابل، قالت خبيرة لغة الجسد إن ترامب كان يتحرك بشكل كبير، وكان هادئاً جداً خلال المناظرة، ولم يكن يخشى إبداء التعابير. وأضافت: "كان ترامب يُحرك يديه بشكل قريب من منطقة الصدر، مما يعني أنه يُبقي النظرة والحركة تحت السيطرة، بعكس بايدن الذي كانت حركته غير طبيعية وغير متناسقة مع خطابه".

وتابعت سوزان قسطنطين: "كان ترامب يجيب على الأسئلة خلال المناظرة، أما بايدن فبدا كأنه يقرأ نصاً معداً مسبقاً ويخشى أن ينسى ما حفظه، فكانت إجاباته سريعة خوفاً من أن ينسى ما حفظه".

وفيما يتعلق بالاستفزازات، أوضحت قسطنطين، التي تتمتع بخبرة تزيد عن 20 عاماً في مجال السلوك البشري وتحليل شخصيات المرشحين، أن ترامب كان يستفز بايدن طوال فترة المناظرة بعدم النظر إليه، وكأنه "جدار من الحجر". وأضافت أن بايدن كان يظهر أسنانه أثناء حديث ترامب، مما يوحي بأن ترامب تمكن من استفزازه فعلاً، وهو ما يُعرف بـ"الاستفزاز العاطفي".

من جانبه، قال الخبير الأميركي في لغة الجسد والسلوك البشري جريج هارتلي، إن من يحلل سلوك البشر جسدياً في المناظرات ذات الاهتمام العام يجب أن يكون "غير حزبي"، لأن الهدف من التحليل هو تثقيف الجمهور ولفت انتباههم إلى كيفية التواصل وكشف الخداع وآثار الاستجواب والإجابات الملتوية.

وأوضح هارتلي، صاحب كتاب "كيف تكتشف كاذباً؟" (HOW TO SPOT A LIAR)، أن الأميركيين يتطلعون إلى لغة الجسد للتحقق من الشعور، وأن الناخبين غير المنحازين لأي من الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة، الجمهوري أو الديمقراطي، يتأثرون بلغة جسد المرشحين ويبحثون عن بيانات عبر مجموعة من الحقائق يضعها محللو لغة الجسد لتحديد اختياراتهم الانتخابية، مما قد يؤثر على آرائهم.

وسلط هارتلي الضوء على بعض النقاط في التواصل البصري بين الرجلين، مشيراً إلى أن طريقة بايدن في الهجوم وإلقاء خطابه تعتمد على "الطريقة البصرية" نتيجة لثقافة الحكومة الأميركية التي عمل بها خلال الربع الأخير من القرن العشرين. أما ترامب، الذي عمل لفترات طويلة في مجال البناء والترفيه، فجاء أسلوبه الخطابي الهجومي مختلفاً تماماً عن بايدن الذي بدا مرتبكاً.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa