شي وبوتين في كازاخستان للمشاركة في قمّة إقليميّة

03/07/2024 03:59PM

يشارك الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جينبينغ في كازاخستان لحضور قمة إقليمية الخميس تضم دولا عدة تربطها علاقات متوترة بالغرب، من المقرر أن يدعيا خلالها إلى ارساء عالم متعدد الأقطاب.

وصل بوتين صباح الأربعاء إلى مطار أستانا، عاصمة أكبر اقتصاد في آسيا الوسطى، حيث تعقد قمة منظمة شنغهاي للتعاون. وكان شي جينبينغ قد وصل الثلثاء.

تأسست منظمة شنغهاي للتعاون التي تضم حاليًا تسع دول هي الصين والهند وإيران وروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وأوزبكستان وباكستان وطاجيكستان، لتكون منصة تعاون تضاهي المنظمات الغربية، بهدف ارساء "عالم متعدد الأقطاب"، وهو مصطلح يتداوله المسؤولون الروس والصينيون.

والتحقت ايران أخيرا بالمنظمة على أن تنضم إليها بيلاروسيا، ابرز حلفاء موسكو، في ختام قمة الخميس.

لكن خلافات كثيرة ترتسم بين أعضائها. إذ يريد بوتين وشي تشكيل جبهة موحدة ضد الغرب، إلا أنهما يتنافسان على المستوى الاقتصادي، بخاصة في آسيا الوسطى، وهي منطقة غنية بالنفط وممر حيوي لنقل البضائع بين أوروبا وآسيا.

ومن اللقاءات الثنائية المقررة على هامش القمة، يجتمع الزعيمان الأربعاء في موعد لم يحدد بعد. ويعقد هذا الاجتماع بعد شهر ونصف الشهر من قمة جمعتهما في الصين في منتصف أيار، حاول حينها الزعيم الروسي نيل دعم إضافي للحرب في أوكرانيا.

 

كذلك يلتقي بوتين بنظيره التركي رجب طيب إردوغان، وفقاً لأنقرة التي لطالما عرضت التوسط لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

 

ويسعى بوتين وشي بانتظام لتوثيق التقارب مع زعماء آسيا الوسطى حيث تحاول موسكو الحفاظ على نفوذها في هذه الجمهوريات السوفياتية السابقة وترسيخ علاقاتها معها وخاصة عبر استثمارات اقتصادية واسعة النطاق.

وتشكّل آسيا الوسطى حلقة أساسية في مشروع طرق الحرير الجديد الصيني، وهو مشروع ضخم للبنية الأساسية تم إطلاقه قبل عشر سنوات تحت قيادة شي جينبينغ.

وأشاد الرئيس الصيني بـ"الشراكة الاستراتيجية الأبدية" بين بكين وأستانا، بحسب رسالة نشرتها الثلثاء صحيفة "برافدا كازاخستان" الرسمية.

إلا أن الدول الغربية تريد حصتها من الكعكة، وزار العديد من الزعماء الأوروبيين المنطقة أخيرا.

- زخم جديد -

وبانضمام بيلاروسيا، يرتفع عدد أعضاء هذه المنظمة التي تأسست عام 2001 إلى عشرة، وقد اكتسبت زخماً جديداً في السنوات الأخيرة ككتلة يُفترض أن تعمل على تحقيق توازن مع النفوذ الغربي، مع التركيز على القضايا الأمنية والاقتصادية.

وتسعى المنظمة إلى مكافحة ما تسميه بكين "الآفات الثلاث"؛ الانفصالية والإرهاب والتطرف.

وسيحضر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، قمة أستانا، في دليل على الأهمية المتزايدة للمنظمة.

لكن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي من المقرر ان يزور روسيا هذا الشهر لن يشارك.

إيران، التي سيتم اختيار رئيسها الجديد خلال الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الجمعة، سيمثلها رئيسها المؤقت، بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي منتصف أيار في حادث مروحية.

وعلاوة على الدول الأعضاء، تضم منظمة شنغهاي للتعاون 14 دولة شريكة في الحوار، مثل تركيا ودول خليجية.

وفي ختام قمة أستانا، ستتولى الصين الرئاسة الدورية للمنظمة لفترة 2024-2025.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa