هذه أسباب مهاجمة بهاء الحريري!

عاد بهاء الحريري إلى بيروت فأعاد اليها بعضاً من حياتها! تُحبّه أو لا فالرجل أعاد تحريك العجلة السياسية وأقلق سنّة لبنان مجتمعين… بعضُهم يسأل عن دوره وآخرون خائفون من هذا الدور.. كذلك في الطوائف الأُخرى شغل بهاء الحريري الجميع… لا يعرفون كيف سيتعاملون مع حضوره! أيُعارضونه؟ وماذا لو كان مدعوماً عربياً؟ أيقاطعونَه؟ وماذا لو حصد كتلة نيابية وازنة فرضته زعيماً سنياً جديداً ووريثاً شرعياً للشهيد رفيق الحريري؟ أينتظرون عودة شقيقه سعد؟ وماذا لو لم يعُد؟ خلط الأوراق بهاء الحريري بعودته وهو حتى اللحظة لم يقم بأي خطوة غير مدروسة، ومع ذلك يُهاجمه كثيرون. بعضهم بالمباشر وبعضهم عبر أجنحته وفي المحصّلة يبدو واضحاً أنهم يخافوه! ليس شعاراً ما طرحناه فبالوقائع الرجل لم يستفزّ السنّة! لم يلتقـ رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ولم يطلب موعداً من رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل… الرجل لم يصدر موقفاً واحداً ضد حزب الله وبالتالي هو لم يستفز الشيعة كما أنه لم يستفز المسيحيين بموقف ولا الدروز… ما فعله بهاء هو مساعدة كثيرين ولا انتخابات قريبة لتُحسب أعماله انتخابية.. ما فعله هو عودة إلى بيروت والشمال والبقاع والجنوب بعد غياب سنيّ طويل وبعد محلٍ أصاب الطائفة منذ اعتكاف رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري… لماذا إذاً يُهاجم بهاء ؟ الجواب واضح لأنه نجح في اختيار لحظة العودة وطريق هذه العودة ولأنه أظهر حنكة في التصريح والفعل وعرف ماذا وأين يفعل ومتى يصمت فخاف منه ساسة كثيرون!!!