تجويع وكلاب وضرب بالهراوات... شهادات مرعبة لأسرى فلسطينيين خرجوا من سجون إسرائيل

روى معتقلون فلسطينيون أُفرج عنهم من السجون الإسرائيلية ممارسات تعذيب وإهانات تعرضوا لها خلال فترة اعتقالهم، شملت عصب الأعين والضرب والاعتداءات من كلاب بوليسية، وسط تنديد منظمات حقوقية بهذه الانتهاكات. 

وخلال مؤتمر صحفي، كشف مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة، محمد أبو سلمية، عن تفاصيل مروعة حول التعذيب الذي تعرض له هو وزملاؤه في السجون الإسرائيلية، حيث قال: "تعرّضنا لتعذيب شديد.. تعرضتُ للضرب على الرأس ونزفت.

اعتدوا علينا بالكلاب البوليسية وبالهراوات. كسروا إصبعي الصغير".

وأشار أبو سلمية إلى وفاة طبيبين في أقبية التحقيق واستمرار احتجاز العديد من الطواقم الطبية، مؤكداً أن السلطات الإسرائيلية تمنع الدواء والغذاء عن الأسرى مما يؤدي إلى فقدانهم الوزن بشكل كبير. وطالب المؤسسات الدولية بزيارة السجون الإسرائيلية للتحقق من هذه الانتهاكات.

وتحدث محمود الزعانين (37 عامًا)، أحد المفرج عنهم، قائلاً: "ضُربت ليلاً ونهاراً. كانت عيوننا معصوبة وأيدينا وأرجلنا موثقة بالأصفاد، وكانوا يطلقون علينا الكلاب". وأضاف: "تعرضت للتعذيب، ضربوني بعنف على أعضائي التناسلية أربع مرات". وأوضح أن الجيش الإسرائيلي اعتقله وسأله عن قيادات حماس ومواقع الأنفاق، مشيرًا إلى أن المعتقلين تعرضوا لمحاولات رشوة بالمال للحصول على معلومات.

وفي تل أبيب، أكدت تال شتاينر، المديرة العامة للجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل، أن التعذيب وسوء المعاملة في السجون الإسرائيلية يشمل احتجاز الأشخاص مكبلين على مدار 24 ساعة في اليوم، وإجبارهم على الركوع، وضربهم وتجويعهم. هذه الشهادات تدعمها منظمات حقوقية مثل "أطباء من أجل حقوق الإنسان"، و"هموكيد"، و"مسلك"، و"عدالة"، التي تدافع عن حقوق الفلسطينيين.

تسلط هذه الشهادات الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية، مما يزيد الضغط الدولي على إسرائيل لفتح تحقيقات شفافة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الممارسات.