قبل ترامب... رؤساء أميركيون قُتلوا وآخرون نجوا من الاغتيال

15/07/2024 10:22AM

شهدت الولايات المتحدة الأميركية مقتل أربعة من رؤسائها أثناء تواجدهم بالسلطة كان آخرهم جون كينيدي.

وعلى مر تاريخها، عاشت على وقع العديد من محاولات الاغتيال التي طالت رؤساء ومرشحين للرئاسة.

وجاءت آخر هذه المحاولات اليوم الماضي حيث حاول توماس ماثيو كروكس، البالغ من العمر 20 سنة، اغتيال المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب ببندقية من طراز "آي أر 14" أثناء تواجد الأخير بتجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا.

إلى ذلك، حقق بالسابق عدد من المنفذين أهدافهم وتمكنوا من قتل رؤساء أميركيين. وحسب المصادر التاريخية، أسفرت هذه المحاولات عن مقتل 4 رؤساء أميركيين أثناء تواجدهم بالسلطة، كان أولهم أبراهام لينكولن.

اغتيال أبراهام لينكولن

يصنف أبراهام لينكولن كواحد من أهم الرؤساء بتاريخ الولايات المتحدة. فعقب فوزه بالانتخابات الرئاسية سنة 1860، وإعادة انتخابه سنة 1864، أصبح لينكولن الرئيس السادس عشر بتاريخ الولايات المتحدة.

وأثناء فترته الرئاسية الممتدة بين عامي 1860 و1865، عاشت البلاد على وقع حرب أهلية أودت بحياة ما يزيد عن 600 ألف شخص. فضلا عن ذلك، شهدت البلاد حينها إجهاض نظام العبودية الذي أثار جدلا واسعا بين الأميركيين منذ الاستقلال.

فيما لم تدم الفترة الرئاسية الثانية للينكولن طويلا. فيوم 14 نيسان/أبريل 1865، تواجد لينكولن بشرفته بمسرح فورد بالعاصمة واشنطن لمتابعة مسرحية "ابن عمنا الأميركي" رفقة عدد من أفراد عائلته ومساعديه.

وفي حدود الساعة العاشرة وخمس عشرة دقيقة مساء، تمكن المتعصب الكونفدرالي جون ويلكس بوث (John Wilkes Booth) من بلوغ شرفة الرئيس ووجه له رصاصة قاتلة عند مستوى مؤخرة الرأس. وعلى إثر ذلك، دخل لينكولن في غيبوبة استمرت حوالي 9 ساعات فشل خلالها الأطباء في إنقاذه ليفارق بذلك الرئيس الأميركي الحياة عن عمر ناهز 56 سنة.

اغتيال جيمس غارفيلد

بعد مضي أقل من 4 أشهر عن استلامه مهامه كرئيس للولايات المتحدة الأميركية، تعرض جيمس غارفيلد (James A. Garfield)، الرئيس العشرون بتاريخ البلاد، لمحاولة اغتيال يوم 2 تموز/يوليو 1881 بمحطة بنسلفانيا للسكك الحديدية (Pennsylvania Railroad Station).

فمع وصوله للمحطة في حدود الساعة التاسعة وعشرين دقيقة صباحا، تعرض جيمس غارفيلد لإطلاق نار حيث وجه له الكاتب والمحامي تشارلز غيتو (Charles J. Guiteau) رصاصتين اخترقت إحداهما ظهره.

وعلى مدار 11 أسبوعا، اضطر غارفيلد لتحمل تبعات إصابته. فضلا عن ذلك، تعكرت حالته الصحية بسبب إجراءات النظافة والتعقيم التي اعتمدها الأطباء حينها. ويوم 19 أيلول/سبتمبر 1881، توفي غارفيلد عن عمر ناهز 49 سنة.

اغتيال وليام ماكنلي

بعد مضي 20 سنة عن واقعة اغتيال الرئيس غارفيلد، كانت الولايات المتحدة على موعد مع محاولة اغتيال أخرى طالت الرئيس وليام ماكنلي (William McKinley) الذي بلغ سدة الحكم عقب فوزه بانتخابات العام 1896.

فأثناء حضوره معرضا حول الثقافة الأميركية بمعبد الموسيقى (Temple of Music) بمدينة بوفالو بولاية نيويورك يوم 6 أيلول/سبتمبر 1901، تعرض ماكنلي لإطلاق نار من قبل الأناركي ليون كولغوش (Leon Czolgosz). وقد استقرت إحدى الرصاصات التي أطلقها كولغوش بمعدة الرئيس مما استوجب نقله بسرعة نحو المستشفى.

بادئ الأمر، تماثل ماكنلي للشفاء. وبعد أيام، تدهورت الحالة الصحية للرئيس عقب ظهور الغرغرينا عند مستوى جراحه ليفارق بذلك الأخير الحياة يوم 14 أيلول/سبتمبر 1901 عن عمر ناهز 58 سنة.

اغتيال كينيدي وشقيقه ونجاة ريغن وروزفلت

ويوم 22 تشرين الثاني/نوفمبر 1963، كانت الولايات المتحدة الأميركية على موعد مع محاولة اغتيال أخرى راح ضحيتها الرئيس الأميركي جون كينيدي. فبمدينة دالاس بولاية تكساس، مر موكب الرئيس في حدود الساعة الثانية عشرة وثلاثين دقيقة من متنزه ديلي بلازا (Dealey Plaza).

وأثناء تواجده بسيارته بالقرب من زوجته جاكلين وحاكم تكساس جون كونالي (John Connally)، أصيب كينيدي برصاصة من بندقية كاركانو (Carcano)، مزودة بمكبرة للقنص، عيار 6.5 ملم.

وأصابت الرصاصة القسم الخلفي من رأس الرئيس قبل أن تخترق حنجرته وتخرج من الجهة المقابلة متسببة في وفاته عن عمر ناهز 46 سنة.

لاحقا، ألقت الشرطة الأميركية القبض على القاتل لي هارفي أوزوالد (Lee Harvey Oswald) الذي قتل بدوره يوم 24 من الشهر نفسه عقب استهدافه برصاصات قاتلة من قبل جاك روبي (Jack Ruby) أثناء نقله من السجن.

بعد خمس سنوات، عرفت عائلة كينيدي انتكاسة أخرى. فخلال شهر حزيران/يونيو 1968، اغتيل روبرت كينيدي، شقيق جون كينيدي، عقب فوزه بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية على يد الفلسطيني سرحان سرحان.

وإضافة لمحاولات الاغتيال الناجحة هذه، نجا رؤساء ومرشحون أميركيون آخرون بأعجوبة من الموت عقب استهدافهم بالرصاص. فعام 1912، نجا ثيودور روزفلت من محاولة اغتيال بفضل صندوق نظارته وحزمة من الأوراق التي تواجدت داخل معطفه، حيث اخترقت الرصاصة هذه الأشياء قبل أن تستقر بعضلة صدره.

وسنة 1981، أفلت رونالد ريغن من الموت بأعجوبة على إثر استهدافه بوابل من الرصاص أثناء توجهه لسيارته. وبهذه العملية أصيب ريغن بكسر بأحد الأضلاع وثقب بالرئة تسبب له بنزيف داخلي حاد استوجب نقله نحو غرفة الطوارئ أين تمكن الأطباء من إنقاذه بصعوبة.


المصدر : العربية

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa