ماذا حصل مع مايكروسوفت؟ وكيف يؤثر عطلها على العالم؟

طرأ عطل عالمي فجأة وهزّ العديد من الشركات والمستشفيات والمصارف في لبنان والعالم جراء خلل تقني في أحد خوادم شركة "كراود سترايك" ما أثّر على عمل الكثير من المؤسسات العالمية وتحديدًا على الكمبيوترات العاملة بأنظمة "ويندوز"، وخصوصًا المطارات المستشفيات والوسائل الإعلامية.

وعلى إثر العطل، طلبت هيئة الطيران الأميركية من كل الرحلات الجوية الهبوط كما أعلن مطار سخيبول في هولندا وكلّ مطارات إسبانيا ومطار برلين عن عرقلة حركة الرحلات بسبب المشاكل التقنية ولم تعد هذه المشاكل بعيدة عن لبنان حيث أعلنت تركيا أنّ مطاراتها في أزمة أيضًا. 

وامتدّ العطل ليشمل خدمات كثيرة أخرى لا تقتصر على المطارات التي طلبت من طائراتها الهبوط فقط، فقد تأثرت شركات مثل فيزا وإيه دي تي سكيورتي وأمازون بالعطل الذي أعلنت مايكروسوفت أنها تقوم باللّازم لإصلاحه. 

تقنيًا، ما الذي حصل بالتفاصيل؟

مستشار الأمن المعلوماتي فرنسيس الحلو، يشرح قائلًا إنّ شركة "كراود سترايك" هي شركة تقدم خدمات "سايبر سيكوريتي" لشركات كبيرة من الدول وهي تُعتبر الأكبر في هذا المجال"، وما يحصل هو أن كل من لديه برنامج الـ anti virus على حاسوبه تظهر شاشة زرقاء لديه وتمنعه من استخدامه. 

وفي حديث لـ "السياسة"، يشير الحلو الى أنه "ليس فقط المطارات تأثرت بل الإطفائيات والوكالات والمدارس والمستشفيات، أي من يستعمل هذا الـ software على حاسوبه يكون قد تأثر بشكل مباشر.

وبحسب الحلو: "المشكلة تكمن في أنّ ما يحصل يشبه الى حد كبير ما وقع منذ سنة وأكثر مع شركة تعرضت للاختراق من بينها الوكالة الوطنية للطاقة النووية وكان الاختراق كبيرًا". مشددًا على أنه حتى الساعة لم يتضح ما إذا كانت كراودسترايك تواجه عطلًا تقنيًا أو اختراقًا. 

وبالنسبة لمطار بيروت تأثر  لمدة نصف ساعة فقط بحسب مدير مطار بيروت فادي الحسن الذي أكد لـ "السياسة" أن الأمور تسير بشكل طبيعي، وهنا يقول الحلو: "في حال تأثرت الحواسيب بما حصل في مطار بيروت يمكن حل الوضع من خلال اعادة تشغيل الحاسوب بواسطة الـ recovery mode". 

مؤكدًا أن "المؤسسات الصغيرة يكمنها حل المشكلة بسرعة على أمل عدم حصول سرقة معلومات، اما الشركات التي تمتلك عددًا كبيرًا من الموظفين والحواسيب فلا يمكنها حل المشكلة"، قائلًا: "تقنيًا حل المشكلة ممكن أما لوجيستيًا فالحل صعب".