حرب مجاعة و أمراض..قطاع غزة يعاني!

24/07/2024 02:58PM

سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، الضوء على الأمراض التي تهدد سكان قطاع غزة، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي، الأحد، العثور على بقايا فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي هناك.

وقالت الصحيفة إن الفيروس الذي تم القضاء عليه في معظم أنحاء العالم، وجد وغيره من مسببات الأمراض "فرصة في غزة" بسبب الدمار الذي لحق بمرافقة النظافة العامة.

وأضافت أن العاملين في مجال الصحة، بما في ذلك في منظمة الصحة العالمية، يخشون من أن المشاكل المرتبطة بمياه الصرف الصحي غير المعالجة، ونقص المياه النظيفة، وعدم كفاية الغذاء، ونقص الأساسيات اللازمة للنظافة الشخصية، يخلق خطر انتشار الأمراض في القطاع.

ومن بين المخاوف الرئيسية التي تبديها منظمات الإغاثة، انتشار الأمراض المنقولة عن طريق المياه، مثل التهاب الكبد الوبائي (أ) والكوليرا، التي تنتشر في ظل ظروف سيئة التعقيم وكثيفة السكان، وفق الصحيفة.

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤول إسرائيلي قوله، إنه "لا توجد أية حالات نشطة من شلل الأطفال في غزة"، وذلك بفضل "مستويات التطعيم المرتفعة قبل الحرب".

ومع ذلك، قالت السلطات الصحية في القطاع، إن أكثر من 1.7 مليون حالة من الأمراض المعدية المختلفة تم تسجيلها منذ بدء الحرب.

"الوضع أسوأ" 

وفي معرض حديثه عن خطر انتشار الأوبئة، قال مدير شؤون غزة في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، سكوت أندرسون: "أنا مندهش للغاية لأننا لم نشهد تفشيا للمرض".

وأضاف للصحيفة، أن مياه الصرف الصحي "تتدفق يوميا في الشوارع القريبة من المكان الذي أقامت فيه المنظمة عملياتها"، لافتا إلى أنه أصيب ببكتيريا الإشريكية القولونية.

وتتدفق مياه الصرف الصحي في دير البلح، حيث فرّت الغزية آلاء الخطيب وعائلتها من القتال، والتي قالت للصحيفة إن أطفالها الثلاثة يعانون من "الطفح الجلدي المؤلم والقمل في الرأس، بسبب ندرة المياه النظيفة، والاغتسال بمياه البحر".

وأضافت: "الشامبو باهظ الثمن بحيث لا يمكن شراؤه، فهو بسعر 30 دولارا تقريبا للزجاجة الواحدة. نعاني جميعا بسبب الرائحة والحشرات، ومهما وصفت الوضع، فهو أسوأ".

"معاناة بعد توقف القتال"

وقال عمال الإغاثة إن الأمراض وسوء النظافة سيستمران في إلحاق الضرر بالسكان "لفترة طويلة بعد انتهاء القتال"، بسبب المستوى الشديد من التدهور الذي أصاب البنية الأساسية في غزة.

وتُقدر الأمم المتحدة أن نحو ثلثي البنية الأساسية للمياه والصرف الصحي في غزة، دُمرت في الصراع.

فيما قال فلسطينيون للصحيفة، إنهم يضطرون إلى الوقوف في طوابير لساعات في صيف غزة الخانق، للحصول على مياه الشرب.

وتتدفق المياه حاليا من 3 خطوط رئيسية من إسرائيل إلى غزة، لكن هذه الأنابيب لم تكن تزود القطاع إلا بنحو عُشر احتياجاتها من المياه قبل الحرب، وهناك حاجة إلى المزيد، حسب "وول ستريت جورنال".

"المياه النظيفة"

وتضغط الولايات المتحدة وحلفاء آخرون على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، لتقليص العملية العسكرية في غزة، والسماح بمزيد من المساعدات والإمدادات لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية.

وقال مسؤولون إسرائيليون لـ"وول ستريت جورنال"، إن "حل مشكلة الصرف الصحي لتجنب تفشي الأمراض، كان من أولويات إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في اجتماعاتها مع إسرائيل على مدى الأشهر القليلة الماضية".

وذكر العقيد إيلاد جورين، الضابط الإسرائيلي المسؤول عن الشؤون المدنية في غزة والضفة الغربية، أن "الجيش يعمل على إصلاح خطوط الكهرباء التي تغذي محطة تحلية رئيسية في دير البلح بوسط غزة، وينسق مع السلطات الفلسطينية لإعادة بناء بعض خطوط المياه والصرف الصحي".

وأضاف أن "استكمال خط الكهرباء إلى محطة دير البلح قد يكون حاسما لتحسين الوصول إلى المياه النظيفة، حيث ستلبي المنشأة احتياجات حوالي مليون فلسطيني"، مشيرا إلى أن "هناك العديد من المواقع التي لا يمكن إصلاحها، لأنها تضررت بشكل كامل".

وفي مطلع يوليو الجاري، كشف مصدر مسؤول لقناة "الحرة"، أن قرار إسرائيل بإيصال التيار الكهربائي لمحطة تحلية المياه بقطاع غزة، "جاء بطلب أميركي".


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa