كبير مستشاري زيلينسكي عن التوصل لاتفاق مع بوتين: صفقة مع الشيطان

تشهد الجبهات الروسية الأوكرانية، اليوم الجمعة، تصعيدًا في العمليات القتالية، حيث يواصل الجيش الروسي محاولات التقدم للسيطرة على أراض أوكرانية، في الوقت الذي تقاوم فيه قوات كييف بدعم عسكري من حلفائها الغربيين. 

ويأتي ذلك وسط أحاديث متضاربة حول إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب.

وقال أحد كبار مستشاري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن توقيع اتفاق لوقف الحرب سيكون بمثابة "توقيع صفقة مع الشيطان"، في ظل الضغوط المتزايدة على أوكرانيا لإنهاء أكثر من عامين من القتال.

وفي آخر التطورات الميدانية، أفادت شركة "أوكرانرجو"، المشغلة لشبكة الكهرباء الوطنية في أوكرانيا، بأن روسيا هاجمت منشآت طاقة في منطقتين بطائرات مسيرة، مما تسبب في اضطراب إمدادات الكهرباء. ومع ذلك، أكدت الشركة أن الإمدادات قد عادت بالفعل إلى معظم المستهلكين في منطقتي تشيرنيهيف وجيتومير الشماليتين.

وقال قائد القوات الجوية الأوكرانية إن الدفاعات الجوية دمرت 20 من أصل 22 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا خلال الليل، مع إسقاط معظم الطائرات في مناطق خيرسون وسومي وجيتومير وتشيرنيهيف. وذكر حاكم تشيرنيهيف أن بعض البنى التحتية والمباني السكنية تضررت خلال الهجوم على بلدة نايجين.

من جانبها، كثفت روسيا الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على قطاع الطاقة في أوكرانيا منذ الربيع، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في عدة مناطق، وأجبر كييف على البدء في استيراد الكهرباء من الاتحاد الأوروبي.

على الجانب الروسي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت أربع طائرات مسيرة أوكرانية فوق مقاطعة روستوف ومسيرتين فوق مقاطعة كورسك الروسية. وأشار القائم بأعمال حاكم مقاطعة كورسك، أليكسي سميرنوف، إلى أن القوات الأوكرانية استهدفت منطقة غورشيتشنويه بالطائرات المسيرة، مما أسفر عن تضرر بعض المنازل نتيجة الانفجار.

كما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن شركة "روسنفت" أن انفجارًا وقع في حقل شرق يورنجوي للنفط ومكثفات الغاز في منطقة يامال نينيتس بالقطب الشمالي، مما أدى إلى مقتل عامل وإصابة سبعة آخرين. وأضافت الشركة أنه تم احتواء الحريق.