افتتاح الأولمبياد اليوم... قادة وملوك ورؤساء يحضرون وإجراءات أمنية مشددة

تستعد فرنسا اليوم لاستقبال مجموعة كبيرة من رؤساء الدول والحكومات، بالإضافة إلى ملوك وقادة دول، في حفل افتتاح غير مسبوق للألعاب الأولمبية الصيفية، الذي سيُقام على نهر السين. 

ويشهد الحدث تعزيزات أمنية استثنائية في باريس، وسط مخاوف من تأثير الاضطرابات السياسية على سير الدورة.

ولم تتم دعوة أي مسؤول روسي لتمثيل الرئيس فلاديمير بوتين، بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، بينما تم تعزيز الإجراءات الأمنية للوفد الإسرائيلي نتيجة لتصاعد التوترات بعد القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة. كما تثار الشكوك حول حضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث لم يُدرج اسمه ضمن قائمة الضيوف لحفل استقبال في قصر الإليزيه.

وأكد السفير الفرنسي للرياضة، سامويل دوكروكيه، جاهزية بلاده لاستقبال العالم، قائلاً: "نحن مستعدون لاستقبال العالم". وقد حُظر الرياضيون الروس والبيلاروس من المشاركة في دورة باريس 2024، باستثناء مجموعة صغيرة منهم التي ستشارك تحت علم محايد وبشروط صارمة.

من جهة أخرى، سيحضر رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر، في محاولة لتعزيز العلاقات مع فرنسا، لمشاهدة العرض النهري المذهل من المدرجات المطلة على نهر السين.وأشارت السفيرة البريطانية في فرنسا، مينا رولينغز، إلى أن هذا الحدث ليس كبيرًا لفرنسا فحسب، بل لبريطانيا أيضًا، حيث تم بيع حوالي 500 ألف بطاقة في بريطانيا.

ومن المتوقع أيضًا حضور عدد من الزعماء الأوروبيين، مثل المستشار الألماني أولاف شولتس، الرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب، ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس. كما ستحضر رئيسة مولداوفيا مايا ساندو، ورئيس وزراء جورجيا إيراكلي كوباخيدزه، ترافقه رئيسة البلاد سالومي زورابيشفيلي.

وعلى الرغم من انسحاب الرئيس الأميركي جو بايدن من سباق الترشح لولاية ثانية، ستُشارك السيدة الأولى جيل بايدن في حفل الافتتاح. كما سيحضر حفل الختام دوغلاس إيمهوف، زوج نائبة الرئيس كامالا هاريس التي أعلنت ترشحها للرئاسة.

وسيحضر الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، تحت حماية مشددة، حيث سيجتمع مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون. وسيُمثل رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، جبريل الرجوب، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وفي ظل استمرار النزاعات في أوكرانيا وغزة والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأماكن أخرى، ستكون الألعاب الأولمبية فرصة لنشاط دبلوماسي مكثف. ومن المقرر أن يحث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الدول على "إلقاء أسلحتها"، بينما دعا ماكرون إلى "هدنة أولمبية" خلال الحدث.