“إسرائيل كلّها على رجل ونصف”… نصرالله يهدد بهدوء: العدو اختار التصعيد والانتظار جزء من الرد ومصانع الشمال نزيلها بنصف ساعة

06/08/2024 07:00PM

لفت الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خلال احتفال تكريمي لفؤاد شكر إلى أن: "شهداء اليوم أبناء لقياديين وكوادر في حزب الله وهذا يدل على تواجد جيل جديد في صفوف المقاومة وهم يحملون روح آبائهم والنيل من القادة لا يمس بمعنوياتنا."

وعن الشهيد فؤاد شكر قال نصرالله: "علاقتي بفؤاد شكر عميقة وهو من القادة المؤسسين و شكر كان حاضرًا في كلّ المعارك الأساسية والعمليات النوعية للمقاومة وهو من صناع النصر في الـ ٢٠٠٠ وغرفة العمليات الأساسية في حرب تموز كانت في عهدته".

وأضاف نصرالله: "اتصلت بفؤاد شكر قبل ساعة واحدة من استشهاده وهو من دار العمليات منذ ٨ أكتوبر"

وتابع: "السيد فؤاد من العقول الاستراتيجية في المقاومة وكان تكتيكياً بامتياز.وعلى المستوى العقلي والذهني والفكرى، كان للسيد محسن ثقافة دينية واسعة، وأيضاً لديه ثقافة عامة واسعة وقدرة بيان جيدة جداً.

وأضاف: "كان (السيد محسن) أستاذاً ومربياً ويصنع رجالاً وكان مؤثراً في المحيط الذي يعمل فيه أمافي المواصفات الشخصية، هو سيّد معنوياتٍ عالية، يقدّم المعطيات بشكل صحيح.. هو يطرح المشكلة ويطرح الحلول السيد محسن سلسلة جبال يمكن الاستناد إليها في الزلازل والمحن."

وأكد نصرالله: "نحن نعترف بحجم الخسارة وشهادة السيّد محسن خسارة كبيرة ولكن هذا لا يهزّنا على الاطلاق ولا يوقفنا والدليل العمليات المستمرة والعمليات الجديدة بمستوطنات وعمقٍ جديدين."

وفي سياق متصل، قال نصرالله: "في الآونة الأخيرة تطورت ظروف تساعد بقوة على فهم حقيقة الأهداف التي تسعى إليها حكومة نتنياهو المتطرف كتصريح وزير المالية "الإسرائيلي" الذي اعتبر أنه من "العدل" قتل مليوني فلسطيني في غزة إذا لم يرجع الأسرى الصهاينة."

وأعتبر أن:"من التطورات المهمة رفض "الكنيست" قيام دولة فلسطينية شبه إجماع كبير في كيان العدو على ذلك بمعزل عن طبيعة هذه الدولة وهذه التطورات تهم كل من يراهن في فلسطين أو في العالم العربي والإسلامي على مسار تفاوضي لإقامة دولة فلسطينية وصفعة لهم جميعًا ولكل الدول العربية التي تتبنى مبادرة السلام العربية."

وإستكمل: "المشروع في الضفة من قبل طوفان الأقصى هو تهجير أهل الضفة بالقتل والعمليات والقصف بسلاح الجو.الضفة ُتقصف بسلاح الجو والمسيّرات والمشروع هناك هو توسيع الاستيطان وتهجير الفلسطينيين نحو الأردن وضمها رسمياً."

واعتبر أن: "هناك مشروع صهيوني يقول لا دولة فلسطينية بينما مشروع جبهة المقاومة فلسطين من البحر إلى النهر وكل المشاريع في الوسط ستذوب لأنه لا مستقبل أمامها وغير واقعية.

وأردف: "إذا انتصر نتنياهو والتحالف الأميركي الصهيوني على المقاومة في غزة والضفة سيأتي الكيان القاتل للأطفال للتسيّب في المنطقة، نحن أمام مخاطر بأن يتسيد كيان الاحتلال المنطقة وهناك نفاق أمريكي عجيب."

ولفت نصرالله إلى أن: "الولايات المتحدة الأميركية صمتت على مدى 31 عامًا والآن حديثها عن إقامة دولة فلسطينية كذب ونفاق لأن أي تصويت حول دولة فلسطينية في مجلس الأمن يرفع الأميركي حق "الفيتو".الأميركي يخادع العالم بأن غير راضٍ عن أداء نتنياهو خلال الحرب ويعمل للضغط عليه وهذا كله كذب لأنهم يزوّدونه بأطنان من السلاح."

وقال نصرالله: "الدفاع الأميركي عن "إسرائيل" مؤشر على أنها لم تعد كما كانت من حيث القوة والهيبة وعندما تحدثت إيران وحزب الله عن ردٍ على "إسرائيل" التي ترتكب المجاز أكدت الولايات المتحدة الأميركية أنها ستدافع عن كيان العدو."

وتابع: الاحتلال يستعين بالولايات المتحدة ودول غربية لحمايته لأنه ليس قادرًا على حماية نفسه وإسرائيل لم تعد قويًة كما كانت وفي عملية الوعد الصادق دافعت عدّة دول عن كيان العدو."

واستكمل: "الرادارات "الإسرائيلية" والأقمار الصناعية الأميركية في قمة استنفارها خشية من الرد واليوم وصلت مسيراتنا إلى شرق مدينة عكا. وإذا انتصرت حكومة نتنياهو في غزة والضفة فهذا يعني أن المسجد الأقصى والقضية الفلسطينية سيكونان في خطر كبير."

واعتبر أن: "المشروع الحقيقي لنتنياهو وحلفائه هو جعل الأردن وطناً بديلاً للفلسطينيين ولو هُزمت المقاومة في غزة ولن تُهزم فلن تبقي "إسرائيل" أي مقدسات إسلامية ولا مسيحية ولن تبقى فلسطين ولا الأردن ونظامها الحاكم ولا سورية وصولًا إلى مصر و الخطر "الإسرائيلي" لا يُواجه بدس الرؤوس في التُراب والهروب من العاصفة لأن العدو يقاتل بدون خطوط حمراء."

وأوضح نصرالله: "نحن في معركة لها أفق وندعو المقاومة في غزة والضفة من منطلق الشراكة في الدم والجهاد والمستقبل والناس الشرفاء إلى المزيد من الصبر والصمود ودعوتنا لجبهات الإسناد في لبنان والعراق واليمن إلى الاستمرار في إسناد غزة رغم التضيحات كماندعو الدول العربية لأن تستيقظ أمام الخطر الذي يهدد المنطقة."
وأضاف: " إيران ألزمت بعد الاعتداء على القنصلية الإيرانية في دمشق والآن ملزمة أن تقاتل بعد اغتيال الشهيد هنية في طهران وليس مطلوبًا من إيران وسورية الدخول في القتال.على البعض في لبنان فهم حجم مخاطر ما يجري في المنطقة وهم يعربون عن خوفهم إذا انتصرت المقاومة في المعركة وأنا أقول لهم عليكم الخوف من انتصار العدوومن لا يؤيدنا في لبنان نطلب منه ألا يطعن المقاومة في الظهر ولا يشارك في الحرب النفسية ضدّنا.

وقال: "
 حزب الله وإيران واليمن ملزمين بالرد والعدو ينتظر هذا الرد ويحسب كل صيحة عليه هي الرد.نتصرف بشجاعة وتأنٍ والانتظار "الإسرائيلي" على مدى أسبوع هو جزء من العقاب. في الماضي كان العدو يقف على رجل ونصف على الحدود اللبنانية واليوم تهديد حزب الله وإيران جعل "إسرائيل" كلها تقف على رجل ونصف"

وختم نصرالله: "
دّنا آتٍ ان شاء الله وحدنا أو مع جبهة المقاومة.هذه معركة كبيرة ودم غالٍ وعزيز واستهداف خطير لا يمكن أيًا تكن العواقب ان تمر عليها المقاومة.ونحن نتحدث اليوم بمسؤولية وعن مستقبل سنصنعه سويًا بصبرنا وتحمّلنا وتوكلنا على الله ودماء شهدائنا.



شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa