هكذا تتحضر إسرائيل لرد الحزب

08/08/2024 01:39PM

قامت خدمة الإسعاف الإسرائيلية بتخزين إمدادات الدم في مركز محصن تحت الأرض، بينما تخلصت المصانع من المواد الخطرة، وتفقد السلطات المحلية الإسرائيلية الملاجئ لضمان توفر إمدادات المياه، استعداداً لأي هجوم محتمل من إيران وحزب الله. 

وعلى مدى الأشهر الماضية، كثفت إسرائيل تحصين جبهتها الداخلية واتخذت العديد من التدابير منذ بدء الحرب في غزة في تشرين الأول المنصرم. ولكن في الأيام العشرة الأخيرة، تصاعدت حالة التأهب بشكل كبير بعد أن بدأ الصراع المحدود مع حزب الله في جنوب لبنان يهدد بالتحول إلى حرب إقليمية شاملة.

وفي لقاء مع مجندين جدد في الجيش، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء قائلاً: "أعلم أن مواطني إسرائيل في حالة تأهب، وأطلب منكم التحلي بالصبر ورباطة الجأش". وأضاف: "نحن مستعدون للدفاع والهجوم، وسنضرب أعداءنا وندافع عن أنفسنا بكل حزم".

وتواجه إسرائيل تواجه الآن تهديدات بحرب متعددة الجبهات، تشمل حركات مسلحة مثل حماس، وحزب الله، والحوثيين في اليمن، وكلها مدعومة من إيران.ويُتوقع وقوع هجوم قريباً بعد تهديدات إيران وحزب الله بالانتقام لاغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، في طهران، واغتيال القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر في بيروت الأسبوع الماضي.

وتم إجلاء عشرات الآلاف من الأشخاص من المناطق الشمالية في بداية الحرب، وأصبحت بعض المناطق الحدودية مهجورة. ومع ذلك، فإن حزب الله قادر على قصف أهداف في عمق إسرائيل، بما في ذلك حيفا الساحلية.

وبحسب تقارير الإعلام العبري، فإنّ مستشفى رمبام في حيفا على أهبة الاستعداد منذ تشرين المنصرم، حيث تم تجهيز منشآت محصنة تحت الأرض لعلاج المرضى. وأوضح المتحدث باسم المستشفى، ديفيد راتنر، أنهم "يترقبون ما سيحدث".

وأعلن الجيش الإسرائيلي حالة التأهب القصوى، وعزز نظام صفارات الإنذار من الغارات الجوية، وأطلق التنبيهات عبر رسائل نصية للسكان في المناطق المستهدفة. 

كما نصحت السلطات المحلية السكان بالبقاء بالقرب من المناطق المحمية وتجنب التجمعات الكبيرة.

وفي حيفا، تم تزويد الملاجئ العامة بأنظمة تشغيل رقمية ومولدات كهربائية، كما تم تحويل بعض مرائب السيارات تحت الأرض إلى ملاجئ مؤقتة. وفي مدينة الرملة، جمعت خدمة الإسعاف تبرعات الدم في مركز محصن تحت الأرض، محمي بجدران خرسانية سميكة وأبواب مقاومة للانفجارات.

وقال أرييه مايرز من خدمة الإسعاف: "تلقينا تهديدات من إيران وحزب الله، ونعمل على التأكد من أننا مستعدون لأي طارئ".

كما أجرت وزارة حماية البيئة تقييماً للوضع لتحديد أفضل السبل لحماية المصانع التي تحتوي على مواد خطرة، أو للتعامل مع هجوم على مبنى يحتوي على مادة الأسبستوس.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنه على اتصال دائم مع المصانع والسلطات المحلية لتقييم مستويات المخزون من المواد الخطرة. من جهتها، أكدت مجموعة بازان، التي تدير واحدة من أكبر مصافي النفط في حيفا، أنها تعمل على الحفاظ على أمن الطاقة واستمرار إمدادات الوقود.

كذلك، تستعد السلطات الإسرائيلية لاحتمال حدوث عمليات سحب جماعية للنقد. وصرح بنك إسرائيل بأن "مخزون الأوراق النقدية والعملات المعدنية في البنك والنظام المصرفي سيكون كافياً وفقاً لكل التوقعات".


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa