"السياسة" لـ اللبنانيين: أوقات الشدة ليست لتصفية الحسابات!

08/08/2024 08:38PM

بعد عشرة أشهر من الحرب، لا يزال النازحون الجنوبيون يعانون مرارة التشرد. فبعدما هربوا من دمار بيوتهم، وجدوا أنفسهم يواجهون مصيراً آخر: ارتفاع جنوني بأسعار الإيجارات في المناطق الآمنة. والأبواب التي كانت مفتوحة أمامهم مجانا أو بأسعار مقبولة  خلال حرب تموز 2006، أغلقت اليوم بوجههم، مستغلة أوضاعهم وحاجاتهم إلى إيواء عائلاتهم من صواريخ الحرب.

لم تتحمل جيوب عدد كبير من الجنوبيين الأسعار التعجيزية للإيجارات, فاضطروا إلى اللجوء إلى المدارس ومنازل الأقارب, وهم إلى اليوم يعيشون في ظروف صعبة للغاية. 

 احتمال اتساع الحرب زاد الطين بلة, فأبناء البقاع والضاحية الجنوبية, باتوا يعيشون أيضًا في خطر قصف منازلهم ما اضطرهم إلى البحث عن مآوٍ في المناطق الآمنة. إلا أنهم كما الجنوبيون, صدموا بأسعار الإيجارات المرتفعة جدا.

فأسعار الإيجارات لبيوت متواضعة نسبيا تجاوزت الـ  ١٠٠٠$ وهي التي كانت تؤجّر بـ٣٠٠$ في الأوضاع الطبيعية.

كثيرون منهم بقوا في بيوتهم واضعين حياتهم على كف عفريت بسبب استغلال أبناء المناطق الآمنة للوضع الراهن. 

لا شك أن هذا الإستغلال مرفوض وهو يتنافى مع قيم التضامن والتآخي التي لطالما تميز بها الشعب اللبناني. فأوقات الشدة ليست لتصفية الحسابات السياسية المتكدسة, ولا لتعويض الخسائر الاقتصادية على حساب ضحايا الحرب.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa