مشاكل التيار في العلن... كنعان يحاول لمّ الشمل ويرحب بتشكيل تحالف مسيحي - إسلامي

14/08/2024 11:33AM

خرجت مشاكل التيار الوطني الحرّ إلى العلن بعد الاستقالات والإقالات والخلافات والتراشق الإعلامي، فعقد النائب ابراهيم كنعان مؤتمرًا صحافيًا تحدث فيه عن واقع التيار المأزوم. 

وفي التفاصيل، قال كنعان: لم اكن ارغب بالحديث الاعلامي ولكن بعدما اثار المستغربون الأمور الحزبية اعلامياً بات لزاماً ان اوضح الامور على رغم توجيه المدفعية تجاهي حتى قبل ان اتكلم… فيا جماعة الخير انطروا شو بدي قول!

ورد على أسئلة المستفسرين الذين توقعوا استقالته اليوم بالقول:"لمن يسأل عن موقف إبراهيم كنعان بعد التطورات الأخيرة أقول، إن المرحلة الراهنة تتطلب لمّ الشمل والحفاظ على دور التيار ووحدته وثقله النيابي. وهذا ما أعتبر نفسي مؤتمناً عليه وتاريخي وممارستي شاهدان على ذلك". 

وذكر ابراهيم كنعان بمحطتين بارزتين في تاريخه السياسي مع التيار، الأولى:الانتخابات الحزبية في العام 2015، ومبادرتي التي أخرجت التيار من حالة الانقسام الحاد التي كان يمكن أن يصل إليها وأدت إلى تزكية جبران باسيل بالتنسيق مع الرئيس العماد ميشال عون، وفقًا لما جاء على لسانه، أمّا الثانية فهي "الانتخابات الرئاسية في العام 2016 وقيامي على المستوى المسيحي في العام 2015، بمسعى أوصل إلى اتفاق مسيحي – مسيحي بين التيار الوطني الحرّ والقوات اللبنانية وأدى إلى انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية"، على حدّ تعبيره.

واعترف كنعان بالواقع الصعب الذي يمرّ به التيار الوطني الحر، حيث شدد على أنّ:"الشرذمة طريق النهاية والانهيار. ولنا في تاريخ الأحزاب اللبنانية أكثر من دليل على ذلك، إذ ما من بيت ينقسم على ذاته إلا ويخرب.وإذا كان من حقّ القيادة أن تسهر على تطبيق النظام الداخلي للتيار، فمن حقّ القاعدة القلقة ولديها ملاحظات أن يسمع صوتُها في سياق مقاربة الهدف الاساس، ألا وهو مصلحة التيار وتطورّه"، لافتًا إلى أنّ:" القلق عند القاعدة، لا يعالج بالتجاهل والتمسّك بالنصوص، بل بالحوار والتفهّم والتواصل الهادئ، لأن الشرخ – أي شرخ من أي جهة أتى – سيضرّ بالتيار وبمبادئه ويؤذي نضاله ويتنكر لتاريخه". 

وفي سياق غير منفصل، اقترح إبراهيم كنعان حلًا لأزمة التيار، وقال:

"أوجه دعوة لحوار جدي وعميق يجمع بين الأصول والقواعد الحزبية من جهة والتضامن والوحدة من جهة أخرى، لذلك وعملياً أقترح الآتي:1- التراجع عن كلّ المواقف والقرارات المسبقة من فصل واستقالات وإحالات مسلكية.2- وقف الحملات الإعلامية بين أبناء البيت الواحد.3- إعطاء مهلة أسبوع لحل إشكالية الالتزام من خلال حوار مباشر يجب ان يبدأ بالتفاهم على سقفه ومضمونه، وهو برأيي الالتزام بنهج التيار ومبادئه أولا" قبل أي أمر تقني أو نظامي أو شكلي آخر، لأن المبادىء تعلو فوق النظم الإدارية.4- الالتزام بالقرارات الحزبية وفقاً لآلية ديموقراطية واضحة وشفافة تتخطى الشكليات، إلى المشاركة الفعلية في اتخاذ القرار على حد ما قال قداسة البابا فرنسيس عن السينودوسية بأنها:" أن "نسير معاً" لأن لا أحد يمكنُه أن يدّعي معرفةَ الطريق لوحده ولا أن يدّعي أنه يعرفُ الهدف... وبمعنى آخر، معاً يمكنُنا أن نعرفَ الطريقَ وإلى أين نسير".5- عودة الجميع إلى المؤسسة الحزبية والمشاركة في اجتماعاتها وعقد خلوة للتكتل النيابي تضع الخطوط العريضة للأولويات السياسية والوطنية في المرحلة المقبلة كما اعتدنا عليه منذ نشأتنا (2005 – 2018)". 

ورأى أنّ "لبنان بحاجة لخرق سريع في جدار الفراغ الرئاسي وأي محاولة لتشكيل تحالف وطني عريض مسيحي إسلامي مرحب به بمعزل عن الانتماء الحزبي، لا بل، فإن المطلوب مشاركة كل الأحزاب بهذا المسعى، إذا قدّر له أن يبصر النور، لأن الوطن قبل الحزب وفوقه". 


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa