سعوديون يصفعون إسرائيل ويكشفون مخططاتهم

21/08/2024 03:21PM

الكاتب طارق أبو زينب المهتم بالشأن الخليجي والعربي        
     بدأت إسرائيل نشاطها الاحتيالي في مجال الدبلوماسية الرقمية عام 2011، وجاء ذلك تزامنًا مع اندلاع الثورات العربية، التي أسفرت عن حالة من الفوضى والعنف في بعض دول العالم العربي.وقد استغلت إسرائيل هذه الفترة لتعزيز تأثيرها على الرأي العام العربي، حيث رأت فيتلك الأحداث فرصة للتأثير والتواصل مع الجماهير العربية وتحريضهم .و كانت الدعاية الكاذبة أحد الأدوات الإعلامية الرئيسية التي استخدمها العدو الإسرائيلي لتحقيق أهدافه ومواجهة التحديات التي واجهته في الصراع الجيوسياسي مع العالم العربي والاسلامي.


كان للإعلام الرقمي دورًا مهمًا، أدركته اسرائيل كقوة فاعلة وسلاح فتاك " ناعم " لتغييرالأوضاع السياسية والاجتماعية بما يتناسب معرؤيتها التوسعية الاستيطانية .

 

فصارت فجأة ناطقة باللغة العربية على وسائل التواصل الاجتماعي ، واستغل العدو الإسرائيلي الذكاء العاطفي للجمهور العربي لتحقيق أهدافه التي سعى إليه الفترات طويلة. ويبدو لوهلة نجح لأول مرة في إقامة حوار مباشر مع الشعوب العربية ولو كان حوار سلبي، وبدأ تأثيره يتكشف في توجهاته تجاه النزاع الإسرائيلي العربي .


دور الدبلوماسية الرقمية الإسرائيلية



تسعى الدبلوماسية الرقمية الإسرائيلية من خلال صفحاتها الرسمية باللغة العربية إلى التفاعل مباشرة مع الشعوب العربية والخليجية، بهدف ترويج فكرة وحدة الأديان الإبراهيمية والسلام مع الدول العربية . تُقدّم هذا الجهود تمهيدًا لفكرة التطبيع بين إسرائيل والدول العربية والخليجية والايحاء المستمر بالمضيبعملية السلام مع المملكة العربية السعودية ، وهذا التوجه الإسرائيلي لا يعكس بالضرورة ثوابت التاريخ السعودي ، بل تظل القيادة السعودية متمسكة بحل الدولتين واقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية ووقف الحرب في قطاع غزة وادخال المساعدات الإنسانية .


وبحسب خبراء في مجال المنصات الرقمية، قامت الدبلوماسية الرقميةالحكومية الإسرائيلية بتجنيد فريق محترف ومؤثرين وناشطين لقيادة هذه الجهود الخادعةوالحاقدة، بهدف التسلل إلى العقول العربية والخليجية. يعمل هؤلاء الفريق بفعاليةبفضل خبراتهم الأمنية وفهمهم العميق للوضع العربي والخليجي. كما يمتلكون قدرة علىاستخدام استراتيجيات إقناع الآخرين والتأثير في معتقداتهم وأفكارهم. يُسعون جاهدينللتواصل مباشرة مع الشعوب العربية والخليجية، ويُسلّطون الضوء على مسائل توحيدالمصالح السياسية بين إسرائيل والدول العربية والخليجية بحسب زعمهم ، والمريب فيالامر من لم يتفاعل من الشخصيات الخليجية والعربية وبتحديد السعودية مع الفريقالإسرائيلي تبدء الحملة الإسرائيلية بالتخوين والافتراء والتحريض على شخصيات سعودية وطنية من مجموعة أبرازهم ضباط  في الموساد الإسرائيلي وهم " إيدي كوهين" ، " مهدي مجيد " والمتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي
"أفيخاي أدرعي" ،وهولاء وغيرهم  المكلفين من جهاز الموساد الإسرائيلي لزرع الفتنة بين الشعب السعودي والشعوب الاخرى والذي اثبت تصدر الشعب السعودي منذ ظهورعالمالفضاء الإجتماعي والاعلام الرقمي في الدفاع عن بلاد الحرمين الشريفين والقيادةالسعودية بشرسة وثباتهم على وحدة الكلمة السعودية متمسكين بقيادتهم والدفاع عناستقراهم وآمنهم .


علاوة على ذلك، يُشيرون  بشكل مستمر إلى العداء المزعوم الذي يُنسب إلىالشعب الفلسطيني تجاه دول الخليج العربي ، وينشرون معلومات مضللة وشائعات تقوم علىأسس ضعيفة. تستهدف هذه الحسابات اختراق صفوف العالم العربي، من خلال التحدث بلغةمألوفة لديهم، وذلك بهدف نشر الأكاذيب والدعاية المضللة بهدف تحقيق التطبيع معالاحتلال الإسرائيلي وتلميع صورته، وتعريض أجندته السياسية بما يتعارض مع الواقع .



على أي حال ما لا يعرفة ضباط الموساد " إيدي كوهين" ،" مهدي مجيد " وغيرهم بأنهم اصبحوا مهزلة بين شعوب العالم وقد تم كشف مخططاتهم الاحتيالية وتاريخهم القذر بعد جهود المغردين السعوديين  .


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa