مهنية ميشال قنبور تُحرج بلطجية الياس المر

طالعتنا صحيفة الجمهورية أمس بردّ غير مهنيّ تناول الزميل ميشال قنبور ناشر موقع Lebanon debate . وبما أن ردّ الجمهورية تناول قنبور شخصياً بإهانات غير مقبولة وبنعوت سوقية فإننا نجد أنفسنا مُرغمين على الرد نزولاً عند أدبيات المهنة واحتراماً لدورنا. 

فمن غير اللائق تحويل المؤسسات الإعلامية إلى منصات إهانات كما فعلت الجمهورية، متّهمة قنبور بأنه ليس صحافياً في الأصل ومهاجمةً نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب ناهيك عن التهديد والوعيد. وللأمانة لسنا بوارد الدفاع عن بو صعب فهو يعرف تماماً متى وكيف يدافع عن نفسه لكن قنبور لم يعد اليوم صحافياً؟ ولم يعد مهنيّاً؟ أليس قنبور نفسه من خصّص موقعه الإلكتروني الذي يُعتبر الأول في لبنان لحملات ميشال إلياس المر الإنتخابية؟ أليس قنبور من استضاف على منصة spot shot وبشكل دائم ودوريّ مدير تحرير الجمهورية جورج صولاج؟ أليس قنبور من ساهم وبشكل كبير في إيصال المر الصغير إلى مجلس النواب؟ أليس قنبور من وقف إلى جانب المرّ في معاركه المتنية ضد بعض البلديات؟ أليس قنبور من كان يدافع عن الوزير والنائب السابق إلياس المر وعن حاشيته القريبة والبعيدة في كل مرة يتعرّض فيها للإنتقاد، وما أكثرهم… يومها كان قنبور صحافياً ويملك من المهنية ما يكفي لـ "يبيّض" سجلات آل المر ويدافع عن دونكيشوتية متنية لم تعد خافية على أحد. كيف يمكن لمدير تحرير صحيفة أن يرضى بهكذا مقال سوقيّ في صحيفته، إلا إذا راقَ له منصبه في الإتحاد اللبناني لكرة القدم فانتقل من الدفاع إلى الهجوم بغوغائية الإتحاد نفسه. كيف لصحافيّ في النقابة أن يهدّد موقعاً وصحافياً بالقضاء الجزائي مخالفاً موقف نقابته ومنقلباً على مهنيّته؟ وليكن معلوماً أن قنبور لن يمثل إلا أمام الجرائم المعلوماتية ولو اشتكى عليه دولة الرئيس الراحل ميشال المر بنفسه… عهد الاستقواء بالسلطة ولّى إلى غير رجعة كما صحيفة الجمهورية، فهي وبمعرفة الجميع باتت وبعد حجبها ورقياً غير مقروءة حتى في بتغرين.

كلّنا ميشال قنبور اليوم، سنقف إلى جانبه بالكلمة أولاً وبالتحرّك إذا لزم الأمر ولن نكون شهود زور صامتين أمام إهانة زميل من قبل بلطجية اعتادوا سَوق الناس بالرغيب حيناً وبالترهيب أحيانا…