ألمانيا تشدد على المهاجرين وترحيل الأفغان بدأ

بعد حادثة الطعن التي نفذها لاجئ سوري في مدينة زولنغن الألمانية وأدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين، صعّدت ألمانيا  إجراءاتها تجاه المهاجرين غير الشرعيين، حيث قامت بترحيل 28 أفغانيًا مدانين بجرائم إلى أفغانستان، وذلك في خطوة غير مسبوقة منذ سيطرة طالبان على السلطة.

وتم ترحيل هؤلاء الأفغان على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية من مدينة هاله في وقت مبكر من صباح اليوم، بعد أن نُقلوا من ولايات مختلفة، حيث كان بعضهم يقضي عقوبة السجن. وجرى التحضير لهذه العملية عبر مفاوضات سرية مع السلطات الأفغانية خلال الأسابيع الماضية.

ويأتي هذا الترحيل في ظل مطالبات شعبية وسياسية بتشديد الرقابة على المهاجرين، يخاصة بعد هجوم زولنغن، والذي أعقبه إعلان الحكومة الألمانية عن حزمة من التدابير الأمنية المشددة وسياسات لجوء أكثر صرامة. تشمل هذه التدابير تشديد القوانين المتعلقة بحيازة الأسلحة، وحظر استخدام الأسلحة البيضاء في المناسبات العامة، ومنح سلطات إضافية لأفراد إنفاذ القانون الاتحاديين.

كما تتضمن الإجراءات الجديدة تشديد قوانين اللجوء والإقامة، وفرض عقوبات صارمة على الجرائم المرتكبة من قبل المهاجرين، بما في ذلك عقوبات مشددة ضد المخالفات التي يرتكبها القُصّر. تهدف هذه التدابير إلى معالجة المخاوف الأمنية وتقليص الدعم للاجئين غير الشرعيين في البلاد.