تحذير جدي: الذكاء الاصطناعي قد يولد أوبئة!

حثّ خبراء الحكومات على وضع قواعد صارمة تمنع استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج مخاطر واسعة النطاق، مثل الأمراض، محذرين من أن الذكاء الاصطناعي قد يتسبب في «أوبئة كبرى أو حتى جوائح». 

وأفادت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية بأن ورقة بحثية نُشرت في مجلة «ساينس» العلمية، والتي أعدها خبراء من جامعات جونز هوبكنز وستانفورد وفوردهام، كشفت أن نماذج الذكاء الاصطناعي قد تُستخدم لتسريع تصميم الأدوية واللقاحات وتحسين غلة المحاصيل عبر التلاعب بالبيانات البيولوجية. ومع ذلك، حذر الخبراء من أن هذه النماذج البيولوجية، رغم فوائدها المحتملة، قد تُستغل أيضاً في تصميم فيروسات أكثر قدرة على التهرب من المناعة.

وأشاروا إلى أن الالتزام الطوعي من قبل المطورين لتقييم المخاطر المحتملة لهذه النماذج البيولوجية لا يمكن ضمانه، داعين الحكومات، بما في ذلك الولايات المتحدة، إلى سن تشريعات وقواعد إلزامية تمنع هذه النماذج من المساهمة في خلق مخاطر بيولوجية واسعة النطاق مثل الأوبئة.

ونقلت مجلة «تايم» الأميركية عن مؤلفي الورقة البحثية قولهم إنه رغم أن نماذج الذكاء الاصطناعي الحالية غير مرجحة لتساهم بشكل كبير في المخاطر البيولوجية، فإن الأسس اللازمة لإنشاء نماذج بيولوجية متقدمة قد تكون موجودة بالفعل أو ستظهر قريباً. 

وقالت أنيتا شيشرون، نائبة المدير في «مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي» والمشاركة في الورقة، لمجلة «تايم»: «نحتاج إلى التخطيط الآن، حيث ستكون بعض الرقابة والمتطلبات الحكومية ضرورية لتقليل مخاطر هذه الأدوات القوية في المستقبل».

وأضافت شيشرون أن «المخاطر البيولوجية الناجمة عن نماذج الذكاء الاصطناعي يمكن أن تصبح واقعاً خلال العشرين عاماً المقبلة، وربما أقل من ذلك بكثير دون إشراف مناسب». 

من جهته، قال بول باورز، خبير الذكاء الاصطناعي: «يجب القضاء على من يمكنه الوصول إلى اللبنات الأساسية لأي مسبب مرض أو فيروس محتمل، مثل الأحماض النووية التي تشكل الأسس البيولوجية».