04/09/2024 10:48PM
وجه البابا فرنسيس، الأربعاء، رسالة إلى تعزيز الحوار بين الأديان في مواجهة "التطرّف والتعصب"، من إندونيسيا في مستهل جولة طويلة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
ورغم الوتيرة السريعة للجولة بدا الحبر الأعظم مبتسما وبصحة جيدة منذ بدء أطول رحلة في حبريته والتي تستمر 12 يوما. وقد مازح مصلون ولم تبدو عليه علامات انزعاج من الحر ونسبة الرطوبة العالية في جاكرتا ولا فارق التوقيت.
وفي ختام يوم مثقل استمر لأكثر من 10 ساعات، نزل البابا فرنسيس للقاء الحشود مطولا مصافحا المؤمنين الذين غلبت عليهم الحماسة.
وهتف مئات الأشخاص الذين تجمعوا وراء جواجز معدنية في محيط كاتدرائية العاصمة "يحيا البابا" فيما كان الحبر الأعظم عائدا إلى سيارته في كرسي نقال.
وسيكون الحوار بين الأديان من البنود الرئيسية في زيارة تستمر ثلاثة أيام للبابا البالغ 87 عاما الى إندونيسيا، أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان مع 242 مليونا يشكلون 87 % من السكان في مقابل نحو ثمانية ملايين كاثوليكي يشكلون أقل من 3 %.
وقال الحبر الأعظم في خطاب ألقاه بعد اجتماعه بالرئيس جوكو ويدودو إنّ الحوار بين الأديان "لا غنى عنه لمواجهة التحديات المشتركة، بما في ذلك مواجهة التطرّف والتعصّب".
وتابع "هناك حالات يتمّ فيها وضع الإيمان بالله باستمرار في المقدّمة، لكن للتلاعب به، للأسف، فلا يخدم بناء السّلام والشّركة والحوار والتعاون والأخوّة، بل إثارة الانقسامات وزيادة الكراهية".
تعرضت إندونيسيا لهجمات إرهابية في العقود الأخيرة، من بينها تفجيرات في جزيرة بالي السياحية نفذها إسلاميون متشددون في 2002 أودت بـ202 شخص.
وأفضت هذه التفجيرات وهي أكثر الهجمات حصدا للأرواح في تاريخ إندونيسيا إلى قمع التطرف الإسلامي.
بدوره، أكد ويدودو أن "فكر الحرية والتسامح هو ما تريد إندونيسيا والفاتيكان نشره، خصوصا في عالم يواجه مزيدا من الاضطرابات".
وفي أجواء احتفالية، رحّب المئات من الأطفال والشبان الذين ارتدوا أزياء تقليدية، بالبابا فرنسيس، رافعين أعلام إندونيسيا والفاتيكان. وأقيمت في القصر الرئاسي مراسم استقبال عسكرية رسمية.
وعمت الحماسة نفسها كاتدرائية سيدة الانتقال بعد ظهر الأربعاء حيث علا التصفيق والهتاف مع أولى مشاهد البابا داخل هذا الصرح.
وحث البابا الأساقفة والكهنة المحليين إلى إبداء روح "الأخوة" قائلا "أدعوكم إلى البقاء دائما هكذا: منفتحين وأصدقاء مع الجميع، يدًا بيدا".
وقال الأب ماثيو باويي وهو كاهن يبلغ السادسة والأربعين لوكالة فرانس برس "أنا فخور جدا بكوني كاثوليكيا لأن زعيمي الروحي أتى إلى هنا وأنا فخور بكوني إندونيسيا".
وختم البابا فرنسيس يومه بلقاء غير رسمي مع شباب من أديان مختلفة أعضاء في شبكة سكولاس أوكورينتيس وهي حركة تربوية موجهة أساسا لأطفال المناطق الفقيرة في بوينوس إيريس.
والخميس سيجتمع مع ممثلين عن ستة أديان معترف بها رسميا في البلاد في مسجد الاستقلال الذي يعد الأكبر في جنوب شرق آسيا. وسيرأس قداسا في ملعب رياضي يتسع لنحو 80 ألف شخص.
وتشكل إندونيسيا محطة أولى ضمن جولة له على أربع دول في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، هي الأطول والأبعد في حبريته.
وبعد نهاية زيارته لإندونيسيا الخميس، من المقرر أن يتوجه البابا الجمعة إلى بابوا غينيا الجديدة وبعدها إلى تيمور الشرقية وسنغافورة، حيث سيختتم في 13 سبتمبر رحلة قطع خلالها مسافة 32 ألف كيلومتر.
وهذه الرحلة الـ45 للبابا إلى الخارج، كانت مقررة أساسا في 2020 لكنها أرجئت بسبب جائحة كوفيد-19.
المصدر : الحرة
شارك هذا الخبر
بالفيديو: نزار فرنسيس يتحدث عن سابقة فنية في عالم الغناء!
اوستن يحذّر غالانت: الحرب على لبنان ستكون لها عواقب مدمرة
التوتر يتصاعد.. وشركات طيران تعلّق رحلاتها إلى الشرق الأوسط
"التيار" يتحرّك سعياً لإلغاء قرار تسجيل الطلاب السوريين بشكل غير قانوني
بِقذائف المدفعية.. حزب الله يستهدف جنود العدو في موقع بياض بليدا
هادئ ومبتسم.. المتهم بمحاولة قتل ترامب يمثل أمام المحكمة وهذه التفاصيل
بعد استهداف العديسة والطيبة.. حزب الله يرّد
الوضع يزداد خطرًا: حديث إسرائيلي عن تصعيد شامل مع لبنان وتبديل وزير الدفاع.. وهوكستين يحذّر!
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa