أقلام "التضليل في خدمة قوى "التعطيل"

أقلام ومقالات موالية لرئيس المجلس النيابي نبيه بري تعمل بشغف في صفوف "أوركيسترا" الحوار، ولا تهتم الا بتضليل الرأي العام وتزوير الوقائع وكأننا لسنا بفراغ رئاسي قاتل ومعطّل لسير عجلة الدولة. 

أقلام "التضليل" تحمل أفكارها يومياً وتشنّ حروباً على ما تبقى من نص يحدد ويرتّب العلاقة بين اللبنانيين ألا وهو الدستور. 

معروفة الصحف المطبّلة في صفوف "أوركيسترا" الحوار  ومعروفة الأقلام المضللّة التي تتطرّق الى مغالطات هدفها تشتيت الرأي العام اللبناني ورمي مسؤولية الفراغ الرئاسي على جهات تريد أن تعمل من خلال الدستور لإنتاج رئيس. وأكثر من ذلك وتحت عناوين "التوافق المسيحي" على مرشح واحد، تريد هذه الأقلام أن ينسى اللبنانيون الجلسة الأخيرة من جلسات انتخاب الرئيس في حزيران ٢٠٢٣، حيث صوّت الاغلبية من النواب المسيحيين للمرشح جهاد أزعور، ولكن قوى التعطيل، أي مشغليهم، عطلوا النصاب كالعادة وخرج نواب الثنائي الشيعي ومن يدور في فلكهم قبل بدء الدورة الثانية. لم بقي النصاب آنذاك واستمرّت الدورات بشكل متتالي لكان للبنان رئيسا للجمهورية اليوم. 

تنتقل هذه الأقلام، التي تملأ صفحات "الجرايد" والمواقع الاكترونية بتسويق "البدع" على حساب الدستور، فتضع مزاجية شخص إسمه رئيس المجلس النيابي نبيه بري تهدف الى التعطيل بموازاة نص دستوري كلّف اللبنانيين أثماناً باهظة لتثبيته مع نهاية الحرب اللبنانية... لا يريدون شيئاً سوى الاتيان برئيس على قياسهم اسمه سليمان فرنجية، وإلا لا رئيس وفراغ مستمرّ وتضليل الرأي العام لحرف النظر عن تعطيل أسيادهم للانتخابات الرئاسية. 

غريبة هذه الأفكار، والأقلام المأجورة التي لا تجيد الا "تضييع الشنكاش".