دراسة تؤكد: فترة كورونا سرعت نمو أدمغة المراهقين

10/09/2024 08:43AM

أفادت دراسة علمية نُشرت يوم الاثنين أن تدابير الإغلاق التي فرضتها السلطات الصحية خلال جائحة كوفيد-19 أسهمت في تسريع غير طبيعي لنضوج أدمغة المراهقين، حيث تقدمت أدمغة الفتيات في العمر أكثر من الفتيان، وهو ما قد يؤدي إلى تأثيرات ضارة على الصحة العقلية.

وأجرت الدراسة جامعة واشنطن، ونشرتها الأكاديمية الوطنية للعلوم، وأظهرت أن أدمغة الفتيات كانت أكثر تأثرًا مقارنة بأدمغة الفتيان، وعزت السبب إلى العزلة الاجتماعية. ورغم انتهاء الجائحة إلى حد كبير، إلا أن الدراسة تؤكد أن آثارها لا تزال تؤثر على الصحة العقلية، وتبرز الحاجة إلى مراقبة ودعم مستمرين للمراهقين الذين عاشوا تلك الفترة.

وتُعتبر فترة المراهقة مرحلة مهمة من التطور الاجتماعي والعاطفي، حيث تحدث تغييرات كبيرة في بنية الدماغ ووظائفه. وقامت الدراسة بقياس ترقق القشرة المخية، وهي عملية تبدأ في أواخر الطفولة أو بداية المراهقة وتستمر مع التقدم في العمر.

بدأ الباحثون دراسة نمو دماغ المراهقين عام 2018 من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي، وكانوا يخططون لإعادة الفحص في عام 2020، ولكن الوباء تسبب في تأخير الفحص لعدة سنوات. أجريت عمليات المسح بعد انتهاء فترة الإغلاق، في عام 2021، على 130 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 12 و20 عامًا. وأظهرت النتائج أن كلاً من الفتيات والفتيان قد عانوا من ترقق سريع في قشرة الدماغ، لكن التأثير كان أكثر وضوحًا لدى الفتيات، حيث تسارع بمعدل 4.2 سنوات قبل الموعد المتوقع، مقارنة بـ 1.4 سنة لدى الفتيان.

وأشارت الدراسة إلى أن تدابير الإغلاق مثل التباعد الاجتماعي وإغلاق المدارس قللت من تفاعل المراهقين مع أقرانهم، مما أدى إلى آثار سلبية كبيرة على صحتهم العقلية، مع زيادة ملحوظة في مستويات القلق والاكتئاب بعد فترة الإغلاق.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa