مجزرة إسرائيلية في غزة! عين على الأرض!

في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الثلاثاء)، أعلن "الدفاع المدني" الفلسطيني في غزة عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، بينهم نساء وأطفال، في غارات جوية إسرائيلية استهدفت خيام نازحين بجنوب القطاع. وأفادت وكالة "رويترز" بأن الغارات أصابت خياماً في منطقة المواصي، وهي منطقة إنسانية قرب خان يونس مكتظة بالنازحين، حيث أطلق على الأقل 4 صواريخ.

وقال "الدفاع المدني" إن النيران اشتعلت في 20 خيمة على الأقل، وتسببت الصواريخ في حفر يصل عمقها إلى 9 أمتار. لم يصدر بيان من وزارة الصحة في غزة بعد، لكن وكالة "شهاب" التابعة لـ"حماس" ذكرت أن الضربات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 40 شخصاً. وذكر مسؤول في "الدفاع المدني" أن "طواقمنا ما زالت تعمل على انتشال شهداء وجرحى من المكان، والمشهد يبدو كجرائم جديدة".

من جانبها، قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن محمد المغير، المسؤول في "الدفاع المدني"، أشار إلى أن "40 شهيداً و60 مصاباً تم انتشالهم ونقلهم" إلى المستشفيات القريبة. في المقابل، ذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أنه استهدف "مركز قيادة" لـ"حماس" في مجمع للقيادة والسيطرة في منطقة إنسانية بخان يونس، مدعياً أن الإرهابيين هناك كانوا ينفذون عمليات ضد القوات الإسرائيلية.

وأدانت حركة "حماس" في بيانها الهجمات، نافية المزاعم الإسرائيلية بوجود مسلحين في المنطقة المستهدفة، وأكدت أن هذه التصريحات "كذب مفضوح" يهدف لتبرير الجرائم. وأضافت أن الاستهداف الوحشي للمدنيين في منطقة أعلنها الجيش الإسرائيلي آمنة هو دليل على "حرب الإبادة" ضد الشعب الفلسطيني، ووجهت انتقادات للإدارة الأميركية لدعمها العدوان.

وأشار السكان إلى أن سيارات الإسعاف تتنقل بين المنطقة والمستشفى القريب، بينما تستمر الطائرات الإسرائيلية في التحليق فوق المنطقة. يُذكر أن سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، قد اضطروا للنزوح أكثر من مرة، في بعض الحالات ما يصل إلى 10 مرات، بحثاً عن الأمان.