نساء اليابان يتربعن على قائمة المعمرين عالميًا

حطمت اليابان رقماً قياسياً جديداً في طول العمر، حيث تجاوز عدد المعمرين الذين يبلغون 100 عام أو أكثر 95 ألف شخص، 90% منهم من النساء، وفقاً لبيانات حكومية صدرت يوم الثلاثاء. 

وتسلط هذه الأرقام الضوء على الأزمة الديموغرافية التي يواجهها الاقتصاد الياباني، رابع أكبر اقتصاد في العالم، مع ارتفاع نسبة الشيخوخة وانخفاض عدد السكان.

واعتباراً من بداية كانون الأول، بلغ عدد المعمرين في اليابان 95,119 شخصاً، بزيادة قدرها 2,980 شخصاً مقارنة بالعام الماضي.

ومن بينهم 83,958 امرأة و11,161 رجلاً، وفقاً لتقرير وزارة الصحة.

كما أظهرت بيانات أخرى نشرتها وزارة الشؤون الداخلية والاتصالات أن عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر بلغ 36.25 مليون شخص، ما يمثل 29.3% من السكان، وهي النسبة الأعلى عالمياً.

وبعد وفاة أكبر معمرة في العالم ماريا برانياس موريرا الشهر الماضي عن عمر 117 عاماً، أصبحت اليابانية توميكو إيتوكا، المولودة في 23 أيار 1908، أكبر شخص على قيد الحياة في العالم بعمر 116 عاماً، وفقاً لمجموعة "جيرونتولوجي ريسيرتش غروب" الأميركية. وتعيش إيتوكا حالياً في دار للمسنين في محافظة هيوغو باليابان.

وفي محافظة شيزوكا، عبّر كيوتاكا ميزونو، البالغ من العمر 110 أعوام، عن دهشته إزاء طول عمره، قائلاً إنه ليس لديه "أي فكرة" عن السر وراء ذلك. يعيش ميزونو مع عائلته، ويستيقظ يومياً في السادسة والنصف صباحاً، ويأكل ثلاث وجبات يومياً من دون أن يكون متطلباً في غذائه، ويمضي وقت فراغه في متابعة المباريات الرياضية.

وتشهد اليابان تراجعاً مستمراً في عدد سكانها، حيث انخفض العدد بمقدار 595 ألف نسمة خلال عام 2023 ليصل إلى 124 مليون نسمة. وللشيخوخة السكانية تداعيات كبيرة على الاقتصاد الياباني، مثل زيادة التكاليف الطبية والاجتماعية، فضلاً عن تقلص القوى العاملة التي تدفع الضرائب. ورغم جهود الحكومة لإبطاء هذا الاتجاه، بما في ذلك رفع سن التقاعد تدريجياً إلى 65 عاماً اعتباراً من عام 2025، لم تحقق هذه المحاولات نجاحاً كبيراً.