ذعر وارتباك في صفوف حزب الله

02:37PM


إن عواقب الضربة التكنولوجية التي تلقاها حزب الله قوية. هناك العديد من التغييرات التي يحتاج إلى التعامل معها الآن - بما في ذلك التغييرات في البنية التنظيمية للحزب، ومعالجة الأضرار الهائلة التي لحقت به والاتصالات والمعدات وما إلى ذلك.

قد يستغرق الأمر بعض الوقت، ولكن سيتم التعامل مع الأضرار وإصلاحها. ما لن يكون من السهل إصلاحه هو انعدام الثقة بين أعضاء الحزب.

تقارير مقلقة عن أعضاء يرفضون العودة إلى الجبهات، وأعضاء يخشون حتى التحدث عن الموضوع لعدم وجود وسائل اتصال آمنة، ويخشون أن لا يتمكن قادتهم من حمايتهم. حتى أن بعضهم تخلوا عن هواتفهم الذكية ويخافون من حمل أي وسيلة اتصال أو نقلها.

هذه الضربة هي ضربة مباشرة وكبيرة، في عمق حزب الله. في غضون دقائق أُصيب نحو 3000 من مقاتليه. يظل مدى الضرر مخفيًا إلى حد ما لأنه قد يسبب ضائقة وينقل الضعف. لقد عزل هذا الاستهداف قادة الحزب  ومقاتليه عن صفوف النخبة من دون أن يستهدف المدنيين، وبالتالي فإن الرد عليه معقد للغاية.

ويبدو أن ما حدث وبحسب وسائل إعلام غربية قد يكون البداية فقط، ومن يدري فقد تكون هناك مفاجآت أخرى كثيرة تنتظر الحزب. والسؤال الذي يطرحه الجميع: إذا كان حزب الله غير قادر حتى على حماية نفسه ومقاتليه، فكيف يمكنه حماية لبنان من إسرائيل؟ وهل الشعب اللبناني مكشوف وغير محمي بالكامل؟

أما اجهزة البيجر، فهناك من يقول بأن الحزب قام بشرائها من اموال القرض الحسن، وهذه الأموال استحوذ عليها الحزب من البيئة الحاضنة التي كانت تقوم برهن المجوهرات والذهب مقابل الحصول على القرض، وهنا لا بد من فتح ملف القرض الحسن.

كما لا بد من الإشارة إلى أن الأضرار كبيرة جداً، ولا يمكن إخفاؤها، البنية التنظيمية للحزب تضررت بشكل كبير على الاصعدة كافة. اللوجستية، وعديد الأفراد، والكوادر خصوصاً الصف الأول. والضربة الثانية التي تلقاها الحزب بتفجير أجهزة اللاسلكي، طاولت الكوادر المهمة والتي لها علاقة بربط المسؤولين عن المجموعات المقاتلة بالمقاتلين، وهذا تحييد تام لأهم العناصر التي يعتمد عليها حزب الله


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa