رسالة من رامي نعيم إلى مُناصري حزب الله

كتب ناشر موقع السياسة الصحافي رامي نعيم على منصة اكس: 

يسألنا مناصرو #حزب_الله عن سبب معارضتنا له ولحلفائه، وينتظرون منّا إجابات لا يملكون حتى القدرة على تكذيبها. بعضُنا يقول كل شيء وما أكثر الأسباب التي تضعنا في مواجهته، وبعضنا الآخر يقول شيئاً لكنّه يختصر كل شيء. عندما تحتفلون باستشهاد أحد رموز مقاومتكم التي لا نؤمن بها وتعدّدون ملاحمَه وبطولاته، نستذكر في تلك اللحظة شهداءنا الذين تلعنونهم مع إشراقة كل صباح… نستذكر #بشير_الجميّل الذي قاوم الوجود الفلسطيني يوم كُنتم تقدّمون لبنان وطناً بديلاً على طبق من إلماس للمشروع الإسرائيلي نفسه الذي تدّعون مقاومته اليوم. نستذكر طفلَته التي سقطت كما "نايا" اليوم ولا ذنب لها سوى أنها ابنة البطل. نستذكر شهداء المقاومة المسيحية وشهداء ثورةً الأرز وشهداء مقاومة الإحتلال السوريّ… شهداؤنا سقطوا إيماناً بلبنان ونحن اليومَ نُخبرُ أطفالنا قصص بطولاتهم، ويرسمون وجوههم على دفاترهم الصغيرة. حين استُشهد بيار أمين الجميّل بكينا كثيراً وضحكتم في سرّكم ومجاهرة…. وحين استُشهد جبران التويني لم تستطيعوا إخفاء فرحتكم…. أذكر جيداً يوم اغتيال رفيق الحريري وكيف كان لبنان كلّه حزيناً إلا ضاحيتكم أو ضواحيكم. أذكر وأكتب عن تاريخ ليس ببعيد وعن الذاكرة الجنبلاطية التي نسيَت أنها كانت على شفير الاستشهاد لكنّها لم تنل شرَفاً استحقّه المعلّم كمال يوم رفض إملاءات سورية بضرب الوحدة الوطنية. تُريدوننا أن نشعر بالإنتماء لخط غير لبناني ونفخر بشهيد يأتمر علناً بمرجعية غير لبنانية في وقت تحتقرون أبطالنا؟ رحم الله شهداءكم وأعادكم إلى لبنان سالمين مؤمنين بالـ ١٠٤٥٢ كلم٢ وبعلمٍ رُسِم بدماء من رفضوا احتلالات عثمانية وفرنسية وأورثوا رجالات رفضوا احتلالات فلسطينية وسورية حتى أتيتم ترفضون احتلالات اسرائيلية لتستبدلوها بإحتلال إيرانيّ مقنّع… تريدوننا أن نحزن لأبطالكم الشهداء ونجابه إسرائيل معاً؟ عودوا إلى #لبنان ، وكل مسار غير ذلك مصيره الفشل.