قافلة القوات تسير

14/10/2024 09:57AM

في ظل غياب الدولة ومؤسساتها، بات من الصعب التمييز بين المعارضة والموالاة بالمعنى التقليدي. ما يحاول البعض وصفه بمحاولة القوات اللبنانية لتزعم المعارضة يغفل الصورة الكبرى. القوات اليوم ليست مجرد قوة معارضة، بل هي نواة لمشروع الدولة السيادية التي تقوم على سيادة القانون وصون الكيان اللبناني. الاتهامات التي تُوجه إليها تعبّر عن عدم فهم دقيق لدورها الحقيقي وللتحديات التي تفرضها المرحلة الراهنة.

القوات اللبنانية، التي واجهت انتقادات حادة بعد مؤتمر معراب الأول قبل أشهر، رأت بوضوح ما كان لبنان متجهًا إليه. واليوم، بعد مؤتمر معراب الثاني، أثبتت صوابية خياراتها ودقتها في قراءة الأحداث. رغم الهجمات الشرسة التي طالتها، القوات أكدت أنها لا تساوم في تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب والدفاع عن قضاياه، بعيدًا عن الحسابات الضيقة والمصالح الفردية.

في هذا السياق، تمثل القوات اللبنانية حجر الزاوية في حماية السيادة الوطنية، وهي القوة التي تتكئ عليها القوى الحليفة، سواء بشكل علني أو ضمني، في مواجهة الهيمنة الإيرانية على لبنان. القوات اللبنانية هي القوة الوحيدة التي تمتلك رؤية شاملة لمستقبل لبنان، ولا تتنازل عن مبادئها، مهما كان سقفها مرتفعًا أو غير مناسب للبعض. إنها قوة ثابتة لا تنحني أمام التحديات، متمسكة بتحقيق آمال الشعب اللبناني في بناء دولة عادلة ومستقرة.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa