ترقب لنتائج الانتخابات الأميركية وإسرائيل تواجه أزمة سياسية

07:13AM

ما أن انطلقت الانتخابات الرئاسية الاميركية أمس لاختيار الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأميركية، ساد لبنان والعالم ما يشبه «حبس الأنفاس» انتظاراً للنتائج، نتيجة المنافسة الحادة بين المرشحين المتنافسين دونالد ترامب وكامالا هاريس، اللذين وعدا بوقف الحروب. فيما اشتعلت أزمة سياسية في إسرائيل، ترافقت مع دعوات للنزول إلى الشوارع، نتيجة قرار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بإقالة وزير الدفاع يوآف غالانت وتعيين وزير الخارجية يسرائيل كاتس الذي حلّ مكانه جدعون ساعر، في الوقت الذي واصل حربه على لبنان، حيث استمر القصف الجوي والقتل والتدمير الممنهج في الجنوب والبقاع من دون تحقيق اي تقدّم في الميدان بفعل ضراوة المقاومة في مواجهته.

واشتعلت أزمة سياسية في اسرائيل يُتوقع ان تكون لها انعكاساتها على مسار الحرب التي تشنها على لبنان، وقد نشأت هذه الأزمة على إثر أبلاغ نتنياهو إلى وزير الدفاع يوآف غالانت قراره بإقالته مساء امس.

 

وقد عيّن نتنياهو يسرائيل كاتس وزيراً للدفاع خلفاً لغالانت، وكذلك عيّن جدعون ساعر وزيراً للخارجية مكان كاتس، مما يعكس تغييرات جذرية في القيادة السياسية.

وقال نتنياهو بعد إقالته غالانت: «العلاقة بيني وبينه تصدّعت، والفارق واضح بيننا في المواقف في موضوع إدارة الحرب». وأضاف: «أعداؤنا استفادوا من الخلافات مع الوزير غالانت».

 

وبثت القناة 12 الاسرائيلية انّ غالانت قد يعلن استقالته من الكنيست والعمل السياسي بعد إقالته من الحكومة. فيما اشارت صحيفة «هآرتس» إلى انّ نتنياهو يدرس إقالة رئيس الأركان هيرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار، وذلك بعد إقالة غالانت.

 

من جانبه، علّق غالانت على قرار إقالته، مؤكّدًا التزامه بأمن «دولة إسرائيل» خلال 50 عامًا من مسيرته العسكرية والسياسية، مشيرًا إلى أنّ قرار إقالته جاء بعد «إنجازات كبيرة حققتها المنظومة الأمنية» تحت إدارته على جبهات عدة. وقال: «أوضحت لرئيس الوزراء أنّ أولويتي كانت وستبقى أمن إسرائيل وجيش الدفاع». وأوضح أنّ قرار الإقالة يعود إلى خلافات أساسية مع نتنياهو، شملت ثلاث قضايا جوهرية هي التجنيد الإلزامي، قضية الجنود الأسرى، وأهمية استخلاص العبر من الأحداث الأخيرة من خلال تحقيق رسمي». وأشار إلى رفضه للمساعي الهادفة إلى «إعفاء آلاف الشباب من الخدمة العسكرية»، معتبرًا «أنّ الخدمة في الجيش واجب على كل مواطن في سن التجنيد من دون استثناءات»، وقال: «يجب أن يخدم الجميع في الجيش، ولا يجوز إمرار قانون يعفي فئات من المواطنين».وتعهّد كاتس في أوّل تصريحاته بعد تولّيه منصبه الجديد بإعطاء الأولوية لإعادة المحتجزين الإسرائيليين والجنود، وتدمير حركة «حماس» و«حزب الله».

 

وشكر كاتس لنتنياهو ثقته، مؤكّدًا أنّه سيقبل «المسؤولية المقدّسة المترتبة على هذا المنصب في ظل الأوضاع الأمنية الدقيقة التي تمرّ فيها إسرائيل». وأكّد «أنّ الحكومة ستعمل على تعزيز المنظومة الأمنية الإسرائيلية، مع التركيز على دفع إسرائيل نحو النصر في المعركة ضدّ التنظيمات الإرهابية، خصوصًا في غزة ولبنان». وتوجّه إلى «الشعب الإسرائيلي» قائلاً: «سنعمل معًا لتحقيق الأمان والاستقرار لإسرائيل، وسنضع أمن مواطنينا في مقدمة أولوياتنا».وفي غضون ذلك، فرضت الشرطة الإسرائيلية إغلاقات مرورية في محيط مقر إقامة نتنياهو في القدس بعد الإعلان عن إقالة غالانت، في حين نزل مئات المحتجين على القرار إلى الشوارع في تل أبيب، بينما أغلق محتجون محور أيالون في تل أبيب الكبرى.

 

وتساءل خبراء ومحلّلون إسرائيليون حول خبرة كاتس العسكرية، وكيف سيؤثر ذلك على إدارة ساحتي المعركة الأكثر سخونة في غزة وجنوب لبنان، فضلاً عن تساؤلهم عمّا إذا كانت هناك علاقة بين إقالة غالانت والقضايا الأمنية التي يتمّ التحقيق فيها.

وفي ردود فعل أولية، اعتبرت هيئة عائلات الأسرى أنّ «إقالة غالانت استمرار لجهود نتنياهو لإحباط مساعي إعادة المخطوفين»، في حين قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير: «أهنئ نتنياهو على قرار إقالة غالانت. فلا يمكن تحقيق النصر الكامل معه».

 

أما زعيم المعارضة يائير لابيد، فاعتبر من جهته أنّ «إقالة غالانت في وسط الحرب هي عمل جنوني. نتنياهو يبيع أمن إسرائيل ومقاتلي الجيش من أجل البقاء السياسي الوضيع»، مضيفاً: «حكومة اليمين بكاملها تفضّل المتهرّبين على المقاتلين. أنا أدعو أبناء «يوجد مستقبل» وجميع الوطنيين الصهاينة للخروج الليلة (أمس) إلى الشوارع احتجاجاً».


المصدر : الجمهورية

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa