مسلسل نادين نجيم... "خمسة ونص" على عشرة!

سيران حايك

علَّمونا في صباحات العمر أنّ الحُكم على المَظاهر عيب، وقبل الغوص في الألباب، الحكي حرام! حرام انتقاد المسلسلات في شهرها ما لم تطوِ من الحلقات خمساً، وهُنا جرعة تطمين: قبل أن يلفّ الأسبوع منتهاه، لن نوبّخ.

لكن، من باب التزكية - ولن ننغمس في تفصيلات من المبكر رصفها في مقالات - ما يرسب الكلّ في تجليته مذ أولى الانطلاقة، يتفوّق به "خمسة ونص". خذوها قاعدة: في رمضان المنافسة تلتهب وتقسو المعايير. تَرك اللمعة لبحر المسلسل لا يقارب الذكاء، والإدهاش من اللحظة الصفر واجب. ولو فرَضْنا أنّ المسلسلات فور انتهائها تُختَم بعلامة على عشرة، الحلقة الأولى من "خمسة ونص" وحدها كفيلة بتجميع ما يفوق نصف العلامة النهائيّة. "خمسة ونص" على عشرة! "صبّاح"... ونَصّ إيمان سعيد... "قطَفَتها" الـ mtv، بعد الـ MBC 4.

يلقى رغيد الغانم، نجل الوزير السابق غانم الغانم (رفيق علي أحمد) حتفه في حادث سير. القتل المركّب يغزو التكهّنات. يؤرجح النصّ مُشاهده شروقاً، غروباً، الجريمة، اللاجريمة. الكلّ متّهم، الكلّ "عَ الحفّة". من الشام، يُؤتى بأخي الضحيّة: "غمار" (قصي خولي)، الذي طُرد طفلاً من ملكوت والده. ينطلق ما فيه من الرعابة الكثير. على ضفّة بعيدة، تُقارع طبيبة أورام سرطانية تحدّيات داخل مستشفى لها فيه شراكة. ترسّخ "بيان نجم الدين" نادين نسيب نجيم اسماً أوّل على شارات البداية. جدارة! قسوة الـ Dr. عنصر جذب. عنصر الجذب! جميلة نجيم في أداء المطلوب. تمهر في الـ leader أداءً وشكلاً وصوتاً وصفّ كلام. "فَحُّول"... تماماً كالحقيقيّات من طبيبات الأورام.

السيناريو يبدو المغنطيس الأقوى... وبعض أبطال. صمت معتصم النهار كلّ جبروت. عبسته ذهول. كتف ذاك الساكت تنهض بالكثير، والواعد من الأداء على أبواب الحلقات.

قصي خولي حتى اللحظة، لا إثارة خارج كادر "الجغل". يقال إنّ الآتي فظاعة. نترصَّد.

اعطوا رفيق علي أحمد كلّ أدوار الوقار. ردّوه بطلاً أوّل.

أحبَبنا نوال كامل. تمام رقّة!

فكرة: نحن من قلائل المصوّتين للـ "تيتر" بـ NO! على اختيار شيرين لنا من التحفّظات عديد.

ليت نادين نجيم لم تقترف بحقّ حَنَكها ما اقترفته.

للعمل تشريح في القريب من الأيام. الآن حرام. فسّرناها فوق.

مع احترامي...