اتصال أخير قبل الضربة... هذه تفاصيل اغتيال محمد عفيف عديل وفيق صفا

08:46AM

خلال الساعات الماضية، أثار اغتيال إسرائيل لمحمد عفيف، المسؤول عن العلاقات الإعلامية في "حزب الله" اهتماماً واسعاً في لبنان. 

وعفيف كان قد غادر مكتبه في الضاحية الجنوبية متجهاً إلى بيروت بعد أن ضاقت به سبل التنقل نتيجة القيود المفروضة عليه وعلى فريقه المقرب، لا سيما بعد اغتيال الأمين العام السابق للحزب السيد حسن نصرالله.  

في ظل هذه التحديات، تولى عفيف مكتبه في الطابق الثاني لمقر حزب البعث العربي الاشتراكي (جناح سوريا) في منطقة رأس النبع ببيروت قبل ثلاثة أسابيع. 

وهذا الموقع، الذي يقع في منطقة مكتظة بالسكان، تم اختياره بالتنسيق مع الأمين العام لحزب البعث، علي حجازي، ليتمكن عفيف من متابعة عمله. ورغم الظروف الأمنية، استمر عفيف في التواصل مع الإعلاميين من خلال الرد على المكالمات واستخدام تطبيق "واتساب".  

ووفقاً لمعلومات أمنية، اغتيل عفيف على الفور مع مساعده محمود شرقاوي عند استهدافه، بينما كان يرد على مكالمة هاتفية، وهي المكالمة الأخيرة له.  

عفيف، الذي يعود أصله إلى بلدة البيسارية في الجنوب، هو النجل الأكبر للشيخ الراحل عفيف النابلسي. تربطه علاقة وثيقة بالراحل نصرالله، إذ كانا زميلين في مدينة النجف بالعراق. 

ولاحقاً، عاد عفيف إلى لبنان ثم سافر إلى السعودية لدراسة الهندسة، بفضل منحة قدمها له الإمام موسى الصدر، الذي كان صديقاً لوالده.  

نشأ عفيف في بيئة متأثرة بالثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979، وشغل عدة مناصب بارزة في "حزب الله"، منها إدارة قناة "المنار" وإدارة مكتب العلاقات الإعلامية. 

عفيف كان أيضاً عديل وفيق صفا، المسؤول عن وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب، الذي نجا من محاولة اغتيال قريبة من مكان مقتل عفيف.  

برحيله، طوى محمد عفيف صفحة أربعين عاماً من العمل في صفوف الحزب، حيث كان يعدّ أحد أعمدته الإعلامية البارزة. 


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa