تنسيق "معارض" مستمر

"إن الاتفاق الحالي المزمع ان يبرمه لبنان عبر الوساطة الأميركية غير دستوري، ما لم يمر عبر رئيس الجمهورية، بحسب المادتين 52 و65 من الدستور اللبناني، اذ يعود له تولي هذه المفاوضات التي تتعلق بمصلحة لبنان العليا وسلامته"، هذا ما أتى على لسان النائب أديب عبد المسيح في زيارته لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أمس الإثنين في معراب. 

وكان قد سبق زيارة عبد المسيح الى معراب، زيارة قام بها النائب فؤاد المخزومي قبل يومين الى رئيس القوّات حيث اعتبر أنه "يجب أن يُفتح مجلس النواب مباشرة من أجل انتخاب رئيس جمهوريّة وتشكيل حكومة تملك الشرعيّة والميثاقيّة كاملة حتى نبدأ في تطبيق الإصلاحات المطلوبة، لان العالم ينظر لنا اليوم كدولة مخطوفة".

 واليوم الاربعاء نشر جعجج على صفحته الخاصة أنه التقى في معراب كتلة "تحالف التغيير" التي تضم النواب وضاح الصادق، ميشال دويهي ومارك ضو، إضافة إلى الدكتور رامي فنج، وبعد اللقاء اعتبر ضو أن "التفاوض على أي اتفاقيّة دوليّة، بحسب ما نص الدستور، هو من صلاحيات رئيس الجمهوريّة الذي أنيطت صلاحياته اليوم في ظل الفراغ بمجلس الوزراء مجتمعاً". 

صورة معراب في اليومين السابقين تحمل مؤشرات إيجابية الى الديناميّة الموجودة في صفوف المعارضة على عكس ما يُشاع في الاوساط الاخرى التي تعتبر ان المعارضة غير متفقة فيما بينها. 

حتى الفرقاء في المعارضة التي لا تلتقي دورياً واضح من مواقفها انها متناغمة وتصب في الاهداف نفسها، فالالتفاف حول ضرورة انتخاب رئيس جديد للبلاد وضرورة مناقشة الورقة الأميركية في المفاوضات القائمة بين إسرائيل وحزب الله داخل المجلس النيابي خير دليل على اتفاق صلب داخل المعارضة كمنطلق أساسي لمتابعة النضال المشترك باتجاه إعادة انتظام الدولة في لبنان.