جمهور الحزب وإعلامه يشنان حملة على ماجدة الرومي!

10:11AM

لم تكن المطربة اللبنانية ماجدة الرومي، التي لطالما صدح صوتها بالأمل والتحدي خلال الحرب اللبنانية، لتتصور أن كلماتها المليئة بالحزن والألم، التي أطلقتها خلال حفلة خيرية في الإمارات تحت شعار "كرمال عيونك يا لبنان"، قد تُقابل بالانتقاد.

وفي الحفلة التي أقيمت لجمع التبرعات والمساعدات للنازحين اللبنانيين الفارين من منازلهم بسبب الغارات الإسرائيلية، تحدثت الرومي بوجع، مؤكدة: "أي لبناني سعيد يشوف بلده يتدمر؟ ما هي الأخطاء المتراكمة التي جعلتنا ساحة لتصفية الحسابات... من 1975 إلى اليوم، كأننا منذورون للموت". 

وكانت كلماتها نابضة بالألم، ورافقتها دموع عينيها وصوتها المخنوق، تعبيراً عن ألمها لما يحدث في لبنان. كما دعت إلى الإيمان بقدرة لبنان على النهوض مجددًا، بعيدًا عن الإملاءات الخارجية والحروب.

لكن كلماتها، التي انطلقت من القلب، لم ترق لبعض الجهات، لا سيما إعلام حزب الله، حيث شنت صحيفة "الأخبار" الموالية للحزب هجومًا حادًا عليها، ووصفتها بـ"مغنية البلاط". واتهمتها الصحيفة بعدم تحميل إسرائيل المسؤولية عن الحرب، في ظل تأكيد حزب الله أنه فتح ما سماه "جبهة الإسناد" لدعم حماس، مما تسبب في تصعيد القصف الإسرائيلي العنيف على مناطق مختلفة في لبنان.

أثارت هذه الانتقادات انقسامًا حادًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر البعض عن تضامنهم معها، متسائلين: "أي جرم اقترفته صاحبة يا بيروت قومي بجمعها المال دعماً للبنان ونازحيه؟" فيما انتقد آخرون غياب تحميلها إسرائيل المسؤولية بشكل مباشر.

ماجدة الرومي، البالغة من العمر 67 عامًا، معروفة بنشاطها الإنساني والفني، إذ لطالما غنّت للبنان وللإنسانية. من أبرز أعمالها الوطنية أغنية "يا ست الدنيا يا بيروت"، التي كتبها الشاعر السوري الراحل نزار قباني، وأضحت رمزًا للتحدي والصمود. في النهاية، أكدت ماجدة خلال الحفلة إيمانها بفجر جديد للبنان، حيث يقوم سيدًا، حرًا، ومستقلاً عن جميع أشكال التدخلات والحروب.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa