06:34PM
كتب طارق ابو زينب:
عانت الطائفة السنية الاضطهاد خلال حقبة الاحتلال السوري للبنان:
اغتيال الشيخ صبحي الصالح، اغتيال المفتي الشيخ حسن خالد، بالإضافة إلى آخرين، وبقيت الطائفة السنية بعد ذلك مهشمة إلى أن أتى الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى الحكم في مطلع التسعينات من القرن الماضي بعد توقيع اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية التي دامت 15 عاماً، فرأس حكومته الأولى في خريف العام 1992 إثر أول انتخابات نيابية بعد الطائف.
تمت عرقلة تطبيق البند المتعلّق بتسليم أسلحة الميليشيات إلى الدولة اللبنانية لاعتبارات عدة، إذ كبّل الاحتلال السوري الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولم يتم تطبيق جميع بنود اتفاق الطائف ولا سيما البند المتعلق بحل الميليشيات وتسليم أسلحتها إلى الدولة اللبنانية .
انتهج الرئيس الحريري سياسة العلم والإعمار، بديلاً من الفتنة والاقتتال، وأعاد للطائفة السنية البعد الوطني والعربي تحت مظلة مشروع الدولة ومؤسساتها والانفتاح على كافة الأفرقاء والطوائف في الوطن وهو الذي قال يوماً "المسيحي المعتدل أقرب إليّ من المسلم المتطرف".
تفاقمت الأوضاع في الساحة اللبنانية بعد استشهاد الرئيس الشهيد المعتدل رفيق الحريري في 14 شباط 2005، انتفض الشعب اللبناني مما أجبر الجيش السوري على الخروج من لبنان، دخل لبنان في حرب تموز 2006 بين "حزب الله" واسرائيل واعتبر حينها "حزب الله" أنه أدخل لبنان في مغامرة ليتسبّب بالحرب على لبنان ، ثم جاءت أحداث "7 ايار 2008 " حين اجتاح "حزب الله" بيروت بما شكل انقلابا على الدستور اللبناني والميثاق الوطني وادعى "حزب الله" انه خرج منتصراً بعد احتلال بيروت ليكسب حرباً سياسة جديدة، ويسمي "7 أيار يوماً مجيداً".
استمر "حزب الله" في اتباع نهج المكابرة، وبعد إدانة المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الحريري، عناصر من "حزب الله" بأنهم اغتالوا الرئيس الشهيد، خرج السيد حسن نصرالله ليقول إن اليد التي ستمتد على الذين وردت أسماؤهم في المحكمة ستقطع "فنحن لدينا قديسون لا مجرمون".
تطورت القدرات العسكرية والبشرية لدى "حزب الله" بعد دخولة الحرب السورية عام 2011 فأصبح "حزب الله" أمراً واقعاً بدل الدولة، تمدد نفوذه إلى مناطق لبنانية إضافية وحوّلها إلى مربعات أمنية له، وعزز نفوذة إبان فترة حكم الرئيس العماد ميشال عون، واستفاد "حزب الله" من الفراغ الرئاسي، واستغل مقدرات الدولة اللبنانية وتمددت ىسلطته السياسة والاقتصادية على كل تراب الوطن .
حاول المحور الإيراني الالتفاف على الطائفة السنية لاستقطاب المسلمين السنة ودعم بعض الأحزاب والحركات بالمال والسلاح تم تشكيلها في عدة مناطق لبنانية، وعلى رغم أنه أسس "سرايا المقاومة" من الشبّان السنة، فإن الكثيرين لم يتجاوبوا مع دعوته في الشارع السني. وكما تفرد بقرار الحرب عام2006، تفرد بقرار المشاركة في حرب طوفان الأقصى وأسماها حرب الإسناد والمشاغلة. تأثر جزء من الشارع السني بهذه الحرب وفتحت شهية بعض شبان السنة من خلال العمل على التطوع والقتال إلى جانب "حزب الله".
تقول أوساط سنية إن معظم المنتمين للطائفة السنية العروبية لم ينزلقوا إلى المحور الإيراني وينبذون السلاح غير الشرعي، والطائفة السنية مرجعيتها دار الفتوى التي أثبتت أنها جامعة لكل اللبنانيين، أما العمل على عسكرة جزء من الشارع السني في لبنان للقتال إلى جانب "حزب الله"، فإن هذا الأمر يصب في مصلحة الحزب السياسية.
شارك هذا الخبر
إلى سكان الغبيري وحارة حريك.. إنذارات جديدة من الجيش الإسرائيلي
بالأسلحة الرشاشة والصاروخية...اشتباكات عنيفة بين حزب الله وقوات اسرائيلية في بلدة الجبين
لقاء بين البخاري واللقاء التشاوري...وهذا ما بحث
عمليتان جديدتان لحزب الله...اليكم التفاصيل
الحرب مستمرة: روسيا تسيطر على 5 بلدات أوكرانية
هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول أمني: المؤسسة الأمنية أوصت بالتوصل لاتفاق مع لبنان والقرار الآن بيد نتنياهو
غارات على محيط حرج بلدة كفرتبنيت
نقابة الأطباء تنعي الدكتور علام
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa