نتنياهو يعطل الاتفاق الأهم بهدف إرضاء بن غفير وسموتريتش

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، الأحد، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أضاع فرصة لإبرام اتفاق تبادل أسرى مع حركة حماس خلال تموز الماضي، إرضاءً لوزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش. 

وأفادت الهيئة بأن حماس كانت مستعدة للإفراج عن عدد من المحتجزين الإسرائيليين من دون اشتراط وقف كامل لإطلاق النار، في محاولة لربط المرحلتين الأولى والثانية من خطة وقف إطلاق النار والمساعدات الإنسانية.

ورغم أن الهيئة لم تقدم تفاصيل إضافية، فإن حماس أكدت مراراً أنها لن تفرج عن المحتجزين إلا في إطار اتفاق يتضمن وقفاً شاملاً للهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.

 وذكرت الهيئة أن نتنياهو رفض الانسحاب من قطاع غزة، وأصر على إبقاء السيطرة على محوري فيلادلفيا ونتساريم كجزء من شروط أي اتفاق، مما عرقل التوصل إلى وقف إطلاق النار.

ونقلت الهيئة عن مصدر إسرائيلي أن نتنياهو رفض الصفقة تحت ضغط بن غفير وسموتريتش، اللذين هددا بالانسحاب من الحكومة، معتبرين أن الصفقة تمثل هزيمة لإسرائيل. ونتيجة لذلك، وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود، مع تمسك نتنياهو بشروط جديدة تشمل استمرار الاحتلال في بعض المناطق، بينما تصر حماس على إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل.

في سياق متصل، أعلن المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، السبت، عن مقتل محتجزة إسرائيلية جراء القصف الإسرائيلي على شمال قطاع غزة. ووفقاً للجيش الإسرائيلي، يبلغ عدد المحتجزين في غزة نحو 97 شخصاً، بينهم 34 يُعتقد أنهم لقوا حتفهم، بينما لم تفصح حماس عن العدد الفعلي للمحتجزين لديها.