الحزب يكثف هجماته: إفراغ للمستودعات قبل الاتفاق

تواصلت الغارات الإسرائيلية على لبنان بالتزامن مع استمرار حزب الله في إطلاق عشرات الصواريخ نحو إسرائيل. 

وشهد الليل الماضي وأمس يوماً عنيفاً، حيث تركزت الهجمات على الضاحية الجنوبية في لبنان، وشمال إسرائيل، وتل أبيب.

ونفذ حزب الله هجوماً صاروخياً واسعاً وغير مسبوق يوم الأحد، بإطلاق أكثر من 350 صاروخاً وطائرة مسيرة من جنوب لبنان نحو إسرائيل. من بين هذه الصواريخ، كان هناك 17 صاروخاً بعيد المدى و3 صواريخ باليستية. كما خلف أحد الصواريخ دماراً كبيراً في منطقة بيتح تكفا بضواحي تل أبيب، واستهدفت أخرى مواقع استخباراتية وقاعدة بحرية في حيفا.

نتيجة لهذا التصعيد، سمع حوالي 5 ملايين إسرائيلي صفارات الإنذار، فيما لجأ 4 ملايين منهم إلى الملاجئ. ووصفت التقارير الإسرائيلية هذا الهجوم بأنه غير مسبوق، مشيرة إلى أنه يأتي ضمن ما وصفته بـ"المشهد الختامي" لحزب الله الذي يفرغ مستودعاته الصاروخية قبل التوصل لاتفاق محتمل. وأعلن سلاح الجو الإسرائيلي رفع حالة التأهب إلى أعلى مستوى.

في المقابل، نشر حزب الله صوراً تظهر الدمار في تل أبيب، مرفقة بعبارة "بيروت يقابلها تل أبيب". من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف 12 موقعاً عسكرياً لحزب الله، تشمل مواقع استخباراتية ووحدات صاروخية. كما شنت إسرائيل غارات مكثفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفة مناطق مثل الحدث، حارة حريك، الغبيري، والطيونة. وفي بلدة شمسطار بمحافظة بعلبك-الهرمل، قتلت غارات جوية إسرائيلية 17 شخصاً.

على الصعيد الدبلوماسي، أفادت مصادر بأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان يبدو قريباً، خاصة مع مهمة الوسيط الأميركي آموس هوكستين التي تنتهي منتصف كانون الأول. وأشارت المصادر إلى موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مبدئياً على المقترح الأميركي، بانتظار موافقة المجلس الوزاري المصغر.

 ورغم وجود نقاط خلافية، تتضاءل هذه العقبات مع تقديم الولايات المتحدة ضمانات، مثل المراقبة الجوية عبر الأقمار الصناعية، وضمان غياب فرنسا عن آلية تنفيذ المراقبة خلال الـ60 يوماً الأولى من وقف النار.