07:58AM
منذ لحظة ورود الأنباء الأولية عن وصول رئيس النظام المخلوع بشار الأسد إلى روسيا بعد سقوط نظامه، وموسكو تتعاطى مع الأمر بالغموض، وتحديداً لجهة نوع اللجوء الذي منحته له.
انتظرت روسيا أكثر من يوم بعد سقوط النظام، قبل أن تؤكد رسمياً على لسان نائب وزير خارجيتها سيرغي ريابكوف أن "الأسد بضيافتها"، من دون أن يستفيض المسؤول الروسي أكثر عن نوع اللجوء الذي مُنح للأسد.
لماذا اختار روسيا؟
ويؤكد المحلل السياسي المقرب من الكرملين، رامي الشاعر لـ"المدن"، أن لجوء الأسد إلى روسيا كان ضمن ترتيبات الساعات الأخيرة قبل سقوط حكمه.
ويضيف أن "روسيا اضطرت إلى أخذ قرار استثنائي باستضافة الأسد، لتجنب حدوث مواجهات عسكرية، في حال صدور أوامر منه للجيش بقتال الفصائل ومنعها من دخول العاصمة دمشق، بعد سقوط حمص". ويقول إن "روسيا بقبولها استضافة الأسد، جنّبت البلاد إراقة الدماء، وعلى أساس ذلك تم الاتفاق على تنحي الأسد، دون أوامر للجيش بمواجهة الشعب السوري".
وقبل سقوط النظام، بدأت الاتهامات تخرج لروسيا بـ"بيع النظام"، وعليه كانت التوقعات تصب في استبعاد الأسد خيار الذهاب إلى روسيا، خشية تكرار السيناريو ذاته.
مع ذلك، فضّل الأسد روسيا، بسبب عدم توفر خيارات أخرى أمامه، ويدعم ذلك المعلومات التي كشفتها وكالة "رويترز" حول تفضيل الأسد اللجوء إلى الإمارات، لكن الأخيرة رفضت طلبه خوفاً من ردود الفعل الدولية.
ويرى الكاتب والمحلل السياسي المختص بالشأن الروسي طه عبد الواحد، أن الإمارات لا تستطيع استضافة الأسد، لأنها تحت المظلة الغربية، وهي ليست بوارد الدخول في أزمة مع الغرب، علماً أنها من المراكز الاقتصادية الدولية الهامة".
ويضيف عبد الواحد لـ"المدن"، أن "وقوع الخيار على روسيا لإيواء الأسد الهارب، كان مكان اتفاق كل الأطراف المعنية بالشأن السوري، بعد أن بدأت ملامح انهيار النظام تلوح مع سيطرة الفصائل على مدينة حلب".
واستضافة الأسد في روسيا، بحسب عبد الواحد، تخلق انطباعاً بأن روسيا بقيادة فلاديمير بوتين لا تتخلى عن الحلفاء، مضيفاً "نحن أمام حسابات بوتين الدولية، بمعنى أنه يمكن الوثوق بالحليف الروسي".
وثمة حسابات أخرى، تعود إلى مكانة روسيا الدولية، ويقول عبد الواحد: "روسيا دولة عظمى، ولديها خلافات كبيرة مع الغرب، ولن يشكل وجود الأسد عندها مشكلة كبيرة".
هل تقايض روسيا بالأسد؟
في رده على سؤال عما إذا كانت موسكو ستسلم الأسد للمحاكمة، أشار سيرغي ريابكوف إلى أن بلاده "ليست طرفاً في الاتفاقية التي أسست المحكمة الجنائية الدولية"، رغم أنه كان من المتوقع أن يرد بـ"لا"، ليبدو وكأن روسيا لا تريد إغلاق الباب أمام مقايضة الأسد بمصالحها في سوريا الجديدة.
قراءة يتفق معها طه عبد الواحد بقوله: "ربما مع بعض المتغيرات في الظرف الدولي، قد تغير روسيا تعاملها في مسألة حماية الأسد".
واللافت من وجهة نظر رامي الشاعر، عدم صدور مرسوم من بوتين يحدد وضع لجوء الأسد في روسيا، ما يعني أن "وضع الأسد لا زال مؤقتاً في روسيا، واحتمال انتقاله إلى بلد آخر يبقى وارداً".
لكن رغم المعطيات السابقة، يقلل الشاعر من وجود مخطط روسي حول "مقايضة" الأسد، مرجعاً ذلك إلى "التقاليد السياسية الروسية التي لا تلجأ إلى صفقات مقايضة في بناء علاقتها الخارجية، بل على القوانين الدولية"، على حد تأكيده.
شارك هذا الخبر
النفط يرتفع...وهذه اخر الاسعار
عباس استقبل ميقاتي واكثر من ملف على الطاولة
ما حقيقة وجود أسلحة في مستودعات الجامعة اللبنانية؟
بعد 12 عاماً من الإغلاق...تركيا تعيد فتح سفارتها في دمشق
المكاري: لبنان ليس بعيدا من الثورة التكنولوجية العالمية
توقعات الفلك: الحظ يرافق هذه الابراج
سعد الحريري عن سقوط الأسد: هذا هو اليوم الذي إنتظرته منذ تلك الساعة السوداء
بالفيديو: حريق كبير داخل مبنى الـMTV
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa