البحث عن الرئيس الجديد مستمر وعراقيل توحي بعملية شاقة

16/12/2024 07:11AM

تستمر الاهتمامات السياسية مركّزة بين الخروقات الإسرائيلية المتمادية لوقف إطلاق النار، وبين التطورات الجارية في سوريا من زاوية ما يمكن ان تكون لها من تداعيات على لبنان ومستقبل العلاقة بينه وبين سوريا في ضوء انهيار النظام وقيام سلطة جديدة، وبين التحضيرات السياسية والنيابية الجارية لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة الانتخابية المقرّرة في 9 كانون الثاني المقبل، والتي يشدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري على ضرورة ان تكون ناجزة.

ولم ترس الاتصالات والمشاورات الجارية بين الكتل النيابية والسياسية والتي يشكّل بري محورها، على اتفاق على مرشح محدّد، فيما بورصة الأسماء تزدهر حيناً وتتراجع احياناً، رغم أن الوقت الفاصل عن موعد الجلسة ما زال يتيح حصول صولات وجولات من الاتصالات والمشاورات الداخلية والخارجية لبلورة اسم المرشح الذي يليق بطبيعة المرحلة التي يمر فيها لبنان والمنطقة، بعيداً من بعض المناورات و»البروباغندات» الاعلامية التي يمارسها البعض لتسويق أسماء مشفوعة بادعاءات انّ هذه الجهة الدولية الفاعلة او تلك تدعم ترشيح هذا المرشح او ذاك، بما يتعارض مع الطبيعة السيادية للاستحقاق الدستوري.

ومن المتوقع أن يشهد هذا الاسبوع مزيداً من اللقاءات والمشاورات الهادفة إلى بلورة مرشح توافقي او اكثر، حتى إذا تعذّر الاتفاق على مرشح واحد تُخاض العملية الانتخابية تنافسياً بين مُرشَحَين او أكثر.

 

وأوحت أجواء المعارضة، في اليومين الأخيرين، بأنّها لا تعوّل كثيراً على جلسة 9 كانون الثاني المقبل لإنجاز استحقاق الانتخابات الرئاسية، ورجحت أن تكون هناك حاجة إلى مزيد من الوقت لتحقيق هذه الغاية.

وقال مصدر نيابي معارض لـ«الجمهورية»، إنّ عملية جسّ النبض الجارية تؤشر إلى حصول تقدّم في المعطيات السياسية وتقارب في المواقف نحو انتخاب رئيس للجمهورية يلبّي الطموحات إلى انتخاب رئيس يتكامل برنامجه مع ما يطلبه المجتمع الدولي من تنفيذ للقرارات الدولية، ما يسمح بنهوض الدولة مجدداً، بعد فك الحصار المضروب عليها. لكن هناك نقاطاً لا تزال في حاجة إلى الإيضاح من جانب القوى الممسكة بالسلطة، لتبيان الفرص الحقيقية.

 

وفضّل المصدر أن يتمّ التركيز في النقاشات بين القوى السياسية على برنامج عمل الرئيس والحكومة العتيدة لا على الأسماء، لأنّ هذا البرنامج هو الضمان لتحقيق الإنقاذ السياسي والاقتصادي وليس الأشخاص.

وكشفت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» ان المعارضة وفي مقدمها «القوات اللبنانية» تسعى إلى تجاوز موعد جلسة انتخاب الرئيس في التاسع من كانون الثاني المقبل انتظارا لتسلم الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه على امل ان يكون هناك ضغط أميركي وظروف تكون اكثر ملاءمة لانتخاب الدكتور سمير جعجع او شخصية قريبة من خطه رئيسا، علما ان الاميركيين يرفعون لواء الرئيس التوافقي.


المصدر : الجمهورية

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa