بعد مقتل قائد عسكري... روسيا تتوعد وتهدد بالانتقام

توعدت روسيا بالانتقام بعد مقتل قائد قوات الدفاع الكيميائي والبيولوجي في الجيش الروسي، الجنرال إيغور كيريلوف، الذي لقي حتفه يوم الثلاثاء نتيجة انفجار أمام منزله في موسكو. وأعلنت أوكرانيا مسؤوليتها عن العملية. 

ودعا نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، خلال اجتماع لمناقشة العقود الدفاعية لعام 2025، إلى مواصلة الضغط على كييف بلا هوادة. كما شدد على ضرورة أن تعمل وكالات إنفاذ القانون الروسية على تعقب المسؤولين عن اغتيال كيريلوف داخل روسيا. وأكد أهمية تدمير من يقف خلف العملية، في إشارة إلى القيادة العسكرية والسياسية الأوكرانية.

في السياق ذاته، وصفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تصريحات واشنطن التي تنفي تورطها في اغتيال الجنرال كيريلوف بأنها "سخيفة". وأشارت زاخاروفا إلى أن الولايات المتحدة هي من أنشأت نظام كييف وتدعم بقائه، موفرة له الأموال والأسلحة من دون أي رقابة. وأضافت أن واشنطن لم تدن أي عملية إرهابية نفذها نظام كييف أو أي عملية اغتيال خطط لها.

من جانبها، نفت الولايات المتحدة أي علاقة لها بعملية اغتيال كيريلوف، حيث قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن واشنطن لم تكن على علم مسبق بالعملية ولا علاقة لها بها. لكنه أشار إلى أن كيريلوف، الذي يعد أعلى مسؤول عسكري روسي يتم اغتياله منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، كان متورطًا في استخدام مواد كيميائية ضد الجيش الأوكراني، في انتهاك لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية. وأضاف ميلر أن الجنرال الروسي كان مسؤولاً عن العديد من "الفظائع" التي ارتكبت خلال الحرب.