دريان يدافع عن المظلومين في سوريا.. فماذا عن أبناء طائفته الذين يئنون في السجون اللبنانية؟

18/12/2024 10:24PM

متذرّعًا بسقوط نظام القتل السوري وانتصار المظلومية على الظلم, سيتوجّه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان بزيارة نحو سوريا الجديدة قريبًا, وفقًا لمعلومات نشرتها كل من "نداء الوطن" و "الجديد".  

إذًا بما أن المفتي يناصر المظلومين, أليس من الأبدى أن يناصر من يذوقون الظلم والاستبداد من أبناء طائفته في سجون وطنه؟

استطاع إسلاميو سوريا إنقاذ السوريين من السجون بعد مناضلات دامت لأكثر من 13 عامًا, وأحيو بدرهم قضية السجناء الإسلاميين في لبنان.

 إلا أن مفتي الجمهورية في لبنان الذي من المفترض أن يكون أبًا حاضنًا لسنة وطنه, لم يحرّك يومًا ساكنًا ولم يحاول إنقاذ الإسلاميين الذين يشكلون كبش المحرقة في كل إشكال أو حدث لذرائع واهية في أغلب الأحيان ترتبط بالإرهاب.

وبعيدًا عن معاملتهم بكثير من اللاإنسانية, يشهد السجناء الإسلاميون تقاعسًا كبيرًأ وتأجيلا في إجراء محاكماتهم, فهم يبقون أحيًانا رهن الحبس لسنوات أطول من مدة العقوبة المحتملة. 

ووسط كل هذا الإهمال. يطرح السؤال: هل يقتصر دور المفتي على الزيارات الخارجية وتجاهل معاناة أبناء طائفته في الداخل؟

يبدو أن الخوف من الدفاع عن أبناء طائفته يحكم منطق المفتي دريان, ويبدو أنه من المستحيل أن يعارض إرادة حزب الله خوفًا من فخ مشابه لأحداث عبرا.  فالمعركة الدامية آنذاك اشتعلت من شرارات إستفزازات حزب الله واستكملت بإخراج من قياداته.

ومع تصاعد الحديث عن العفو العام الشامل, لم نسمع حتى اليوم محاولات من المفتي دريان لدعم قضية أبناء طائفته, بل ارتأى أن يبيّض صفحاته مع سنّة سوريا بدل أن يهتّم بشؤون. 

يستحق هؤلاء المسجونون الإسلاميون العدالة ويستحقون أبًا روحيًا يدافع عن حقوقهم بكل ما أوتي له من قوة. من دون أن يخاف من كلمة الحق, لأن من يسكت عن احق هو شيطان أخرس. 

وعليه,  نستعين بالقرآن الكريم لنقول للمفتي  "إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa