فيما الين يكافح... الدولار يستعد للمكاسب

07:56AM

يستعد الدولار لإنهاء الأسبوع على ارتفاع يوم الجمعة، مقتربًا من أعلى مستوياته في عامين، مدعومًا بتوقعات إبطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة خلال عام 2025. وفي المقابل، واجه الين الياباني صعوبات في الحد من خسائره، ليصل إلى مستوى منخفض جديد.

وشهدت العملات استقرارًا نسبيًا بعد تقلبات كبيرة في الجلسة السابقة نتيجة الصعود القوي للدولار. فقد تراجع الوون الكوري الجنوبي إلى أدنى مستوى له منذ 15 عامًا، كما هبط الدولار الكندي إلى أضعف مستوياته خلال أكثر من أربع سنوات، وانخفض الدولار الأسترالي والنيوزيلندي إلى أدنى مستوياتهما منذ عامين. وفي الوقت نفسه، تدخلت البنوك المركزية من البرازيل إلى إندونيسيا للدفاع عن عملاتها المتراجعة.

وفي تعاملات صباح الجمعة بأسواق آسيا، كان التداول أكثر هدوءًا، رغم استمرار الضغوط على الين الذي هبط إلى أدنى مستوى له في خمسة أشهر عند 157.93 مقابل الدولار، متأثرًا بقرار بنك اليابان إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير. ولم يقدم محافظ البنك أي إشارات حول موعد محتمل لرفع أسعار الفائدة، وذلك بعد يوم من تلميحات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بتباطؤ وتيرة خفض أسعار الفائدة في العام المقبل.

كان هناك توقع بين بعض المستثمرين أن يؤدي الموقف المتشدد من البنك المركزي الأميركي إلى تمكين بنك اليابان من التحرك نحو رفع أسعار الفائدة أو على الأقل التلميح بذلك في يناير المقبل. وقالت كارول كونغ، خبيرة استراتيجيات العملات في بنك الكومنولث الأسترالي، إن تصريحات محافظ بنك اليابان كازو أويدا تشير إلى أن البنك قد يرفع أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ العام المقبل، مع ترجيح أن يكون الموعد المحتمل لذلك في مارس، وإن لم تستبعد حدوث ذلك في كانون الأول.

أما الجنيه الإسترليني، فقد انخفض إلى أدنى مستوى له في شهر عند 1.2490 دولار في وقت مبكر من الجلسة، بعد أن صوت بنك إنجلترا بأغلبية 6 مقابل 3 على إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير. وأظهر التصويت انقسامًا بين المسؤولين بشأن كيفية التعامل مع تباطؤ الاقتصاد الذي لا يزال يعاني من ضغوط التضخم.

وحافظ الدولار على قوته، مقتربًا من تسجيل أعلى مستوياته خلال عامين مقابل سلة العملات، حيث ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.02% إلى 108.45 في أحدث التعاملات. ومن المتوقع أن يختتم الأسبوع بارتفاع نسبته 1.4% مدعومًا بتوقعات استمرار ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية لفترة أطول، حيث تشير الأسواق إلى خفض محدود يقل عن 40 نقطة أساس لعام 2025.

تركز الأسواق حاليًا على صدور بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية في الولايات المتحدة، المقياس المفضل للتضخم لدى البنك المركزي، للحصول على مؤشرات إضافية حول اتجاه الاقتصاد الأميركي.  

سجل اليورو مستوى 1.03635 دولار، متجهًا نحو انخفاض أسبوعي بنسبة 1.3% مع قوة الدولار. كما يتجه الجنيه الإسترليني لخسارة أسبوعية بنسبة 0.96%، بينما يستعد الين لتكبد خسائر بأكثر من 2.5%، وهي أسوأ نتيجة له منذ سبتمبر.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa