نتنياهو:الانتصار التاريخي ضد حماس وحزب الله يعيد تشكيل الشرق الأوسط

كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال عن تفاصيل القرارات الاستراتيجية التي قادت إسرائيل لتحقيق ما وصفه بـ"انتصار تاريخي" ضد حماس وحزب الله، مما أثر بشكل جذري على ميزان القوى في المنطقة.

واستعاد نتنياهو يوم 7 أكتوبر 2023، الذي وصفه بأنه نقطة تحول كبرى، حينما أعلنت إسرائيل الحرب بعد هجوم واسع شنته حماس أسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي.

خلال الأيام التالية، واجهت إسرائيل تهديدات على الجبهة الشمالية بعد دخول حزب الله في المعركة. ومع ذلك، رفض نتنياهو اقتراحات بمواجهة حزب الله أولاً، مفضلاً التركيز على حماس.

من جهة أخرى، تلقى نتنياهو دعماً كبيراً من الولايات المتحدة، بما في ذلك زيارة غير مسبوقة للرئيس الأمريكي جو بايدن أثناء الحرب، لكن خلافات نشأت حول الاستراتيجية المناسبة. أصر نتنياهو على الاجتياح البري لغزة رغم التوصيات الأمريكية بالاعتماد على الهجمات الجوية فقط.

وتمكنت القوات الإسرائيلية من السيطرة على رفح وتدمير البنية التحتية لحماس، بما في ذلك مقتل زعيمها يحيى السنوار. وفي سبتمبر 2024، شنت إسرائيل هجوماً نوعياً على حزب الله أدى إلى تدمير صواريخه الباليستية واغتيال زعيمه حسن نصر الله.

وأكد نتنياهو أن الحرب أضعفت المحور الإيراني بشكل كبير، حيث دُمرت قدرات طهران الصاروخية وتم قطع خطوط إمدادها لحلفائها في المنطقة.

وأشار نتنياهو إلى أن هذا "النصر" يفتح الباب أمام فرص جديدة للسلام، بما في ذلك تطبيع محتمل مع السعودية، ليصبح امتداداً لاتفاقيات إبراهيم.

وختم بالقول إن إسرائيل أثبتت إرادتها للقتال، ما يعيد تشكيل الشرق الأوسط ويضعها في موقع أقوى للمستقبل.