من أحرق شجرة العيد في سوريا؟

24/12/2024 10:28AM

في حادثة أثارت استياءً واسعاً، قام مسلحون أوزبك بإشعال النار في شجرة عيد الميلاد في مدينة السقيلبية بريف حماة، وهي منطقة يسكنها سوريون من أتباع الديانة المسيحية. 

ووقعت الحادثة تحت تهديد السلاح، حيث منع المسلحون السكان من الاقتراب.

وبعد انسحابهم، تدخلت فرق الإطفاء لإخماد النيران، بينما أعلنت القوى الأمنية ملاحقتهم واعتقالهم، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأثار هذا الاعتداء غضباً واسعاً بين السوريين في مناطق عدة، ما دفع إلى تنظيم تظاهرات منددة بالتعديات على الحريات الدينية والفوضى الأمنية. كما شهدت مدينة حماة اعتصاماً أمام مقر قيادة المنطقة للتعبير عن رفضهم لهذا الاعتداء على رمز ديني في موسم الأعياد.

من هم هؤلاء المسلحون وما يُعرف عنهم؟

المسلحون الأوزبك هم مقاتلون أجانب انخرطوا في الصراع السوري منذ بداياته. ينحدرون من دول آسيا الوسطى، مثل أوزبكستان وطاجيكستان وقرغيزستان. دفعهم القمع السياسي والاقتصادي في بلدانهم الأصلية إلى الانضمام للجماعات المسلحة في سوريا. يتمركز هؤلاء المسلحون ضمن فصائل مختلفة، أبرزها "كتائب الإمام البخاري"، التي تُعتبر إحدى أقوى الفصائل الأوزبكية في سوريا وترتبط بتنظيم "هيئة تحرير الشام". كما انخرط آخرون في صفوف تنظيم "داعش" حيث لعبوا أدواراً قيادية. تتميز هذه المجموعات بالكفاءة العسكرية والانضباط، مما جعلها فاعلة في معارك عديدة.

ومع ذلك، أثارت اعتداءاتهم مخاوف السكان المحليين، كما في حادثة السقيلبية، التي تسلط الضوء على التحديات الأمنية المستمرة في ظل تعدد الأطراف المسلحة في الصراع السوري.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa