دول آسيوية تحيي ذكرى أسوأ كارثة تاريخية

أحيت دول آسيوية، الخميس، الذكرى السنوية لواحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في التاريخ الحديث، حيث فقد نحو ربع مليون شخص حياتهم قبل عشرين عامًا عندما اجتاحت أمواج تسونامي عاتية المناطق الساحلية حول المحيط الهندي.  

وكانت إندونيسيا الأكثر تضررًا، حيث سجلت أكثر من 160 ألف وفاة، معظمهم على طول ساحلها الغربي، فيما لقي الآلاف حتفهم في سريلانكا والهند وتايلاند.  

وفي إقليم آتشيه الإندونيسي، حيث قضى أكثر من 100 ألف شخص، دوت صفارات الإنذار لمدة ثلاث دقائق في مسجد بيت الرحمن الكبير بالتزامن مع توقيت الكارثة، أعقبها إقامة صلاة جماعية وزيارات للمقابر الجماعية التي تضم ضحايا الكارثة.  

وفي سريلانكا والهند وتايلاند، نظمت مراسم دينية وتكريمية، بعضها على الشواطئ. يذكر أن التسونامي الذي بلغ ارتفاع أمواجه 30 مترًا لم يقتصر ضحاياه على السكان المحليين، بل شمل العديد من السياح الأجانب الذين كانوا يحتفلون بعيد الميلاد، مما جعل المأساة عالمية الطابع.  

وفقًا لقاعدة بيانات الكوارث العالمية، بلغ إجمالي عدد القتلى 226,408 أشخاص، حيث لم يصدر أي تحذير بشأن التسونامي رغم الساعات التي فصلت بين الزلزال ووصول الأمواج إلى السواحل المختلفة.  

وفي سريلانكا، سيتم إحياء ذكرى أكثر من 35 ألف ضحية عبر مراسم دينية متعددة الأديان تشمل البوذية والهندوسية والمسيحية والإسلام. وفي تايلاند، حيث كان نصف القتلى الأجانب من بين أكثر من 5 آلاف ضحية، من المقرر إقامة إضاءة شموع غير رسمية بجانب حفل تذكاري تنظمه الحكومة.