اشتباكات بين قسد وقوات موالية لتركيا... عين على سوريا

منذ نحو شهر، تتواصل المواجهات بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تسيطر على مناطق واسعة في شمال شرق سوريا، وفصائل مسلحة موالية لتركيا. 

وقد اتسعت جبهات المواجهة مع دخول مدينة تل تمر في محافظة الحسكة على خط النار. 

وأفيد اليوم الاثنين، بأن المقاتلين الأكراد نفذوا ثلاثة هجمات في المنطقة باتجاه أرياف مدينة سريه كانيه، ما أسفر عن مقتل أربعة من مقاتلي الفصائل الموالية لتركيا. كما فتح الأكراد طريقًا لمقاتلين سوريين وأسرهم الراغبين بالعودة إلى مناطقهم الأصلية.

وفي ريف منبج، استمرت الاشتباكات قرب بلدة أبو قلقل وقرى مجاورة لسد تشرين وجسر "قره قوزاق". وفي الوقت ذاته، قصفت تركيا براجمات الصواريخ عدة قرى في ريف كوباني (عين العرب الجنوبي) والمناطق التي تسيطر عليها قسد، بالإضافة إلى قصف منطقة في بلدة "سلوك" شمال سوريا. وتدعم الولايات المتحدة قوات قسد في إطار مهمتها لمكافحة عودة تنظيم داعش.

من جانبها، تعتبر تركيا قوات قسد، ذات الأغلبية الكردية، مرتبطة بحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه إرهابيًا، وقد أكدت مرارًا أنها لن تقبل بوجود ما وصفتها بالمجموعات الإرهابية على حدودها، مهددة بمواصلة عملياتها ضدهم. كما دعت المقاتلين الأكراد في سوريا إلى إلقاء السلاح.

وفي سياق متصل، أكد أحمد الشرع، الذي يرأس الإدارة السياسية الجديدة في دمشق، في مقابلة مع العربية/الحدث أمس، أن القوات الكردية ستنضم لاحقًا إلى وزارة الدفاع والقوات المسلحة الحكومية، في اقتراح رحبت به قسد ولم تعارضه. 

يذكر أن المقاتلين الأكراد يواجهون منذ نهاية نوفمبر الماضي هجومًا من الفصائل الموالية لتركيا في شمال شرق سوريا، التي تمكنت من السيطرة على منطقة تل رفعت الاستراتيجية ومدينة منبج.