02/01/2025 02:04PM
جاء في "الوكالة الوطنية للإعلام":
منذ وجد الإنسان في المسكونة وجدت بعض الكائنات الأليفة في بيئته ولازمت وجوده عبر العصور الغابرة وتطورت العلاقة بين هذه الكائنات والإنسان إلى ان اصبحت حاجة لكلاهما .
مع ارتقاء الحياة البشرية تحولت هذه الكائنات الى حالة لصيقة للإنسان والى ارتباط وجداني ونفسي وعاطفي ما أدى إلى نشوء جمعيات الرفق والرعاية لحماية هذه الاحياء الأليفة والصديقة للإنسان واصبحت هذه الحيوانات حالًا تعمُّ المجتمعات حول العالم .
في سياق ارتقاء المجتمعات وتحضرها لا بد من ان نرى ان المجتمع اللبناني في مقدمة المجتمعات الراقية نظراً لعراقته ومسيرته الحضارية على مدى العصور .
ان نرى بعض الناس في مجتمعنا يتجردون من الرأفة والرحمة ويتنكرون للقيم الانسانية ويتجاهلون ارادة المجتمع ويحتقرون القوانين المرعية التي وضعت لحماية الطبيعة والبيئة والحيوانات الأليفة والبرِّية التي تشكل جزءًا من الوجود .
ما يحصل في بلدة مرجعيون وفي البويضة من تسميم للكلاب والقطط من خلال دس السم في نفايات الأطعمة ورميها في حاويات النفايات وفي زوايا الطرق لقتل الكلاب والقطط دون اي رحمة او حس إنساني هو فعلٌ جرمي مدان ومرفوض ويجب الا يستمر في مجتمع معروف برقيه وحضارته الانسانية . في هذا السياق نشرت بلدية مرجعيون البيان التحذيري الآتي نصه :
"بعد ورود معلومات عن قيام البعض بتسميم كلاب وقطط في الجديدة، تدعو البلدية أصحاب الحيوانات الأليفة الى اتخاذ الإجراءات اللازمة لعدم تجوّلها خارجاً من دون مراقبة وتوخي الحيطة والحذر. وفي هذا الاطار تؤكد البلدية ان اعمال التسميم مخالفة للقوانين وتعرّض فاعليها للعقوبات المنصوص عليها قانونا".
سلوكية مشينة لا تعكس صورة المجتمع المرجعيوني العميق من حيث الثقافة والمعرفة والإنسانية والساعي دوماً الى الحفاظ على مكانته الراقية في المنطقة ولبنان وعلى كل الأصعدة. لا يقتصر هذا الجهد على المواقف الكلامية بل هناك في منطقة مرجعيون نساء بادرن منذ أعوام من خلال إمكاناتهن الخاصة الى رعاية الحيوانات الأليفة من تأمين الطعام والعلاجات اللازمة، ولجأن الى تبني عدد من الكلاب الشاردة او المهملة او المتروكة من أصحابها واصبحت هذه المجموعة بمثابة قدوة ومرجع في هذا السياق نظراً لما تتمتع به من قدرة على التضحية والصبر والرأفة والشجاعة والروح الانسانية الجلية .
ان هذه المبادرات الراقية دلالة ساطعة على ان ارادة الخير والرفق بمخلوقات الله الأليفة والبرية على حدٍ سواء هي من سمات مجتمعنا وتقاليده وتراثه الانساني . وحفاظاً على هذه النخوة والعاطفة النبيلة على البلديات وكافة المراجع المعنية ان تقدِّم الدعم المطلوب والمتابعة الضرورية للناشطين والمتطوعين لرعاية الحيوانات الأليفة وحمايتها لما هذا العمل من انعكاسات إيجابية على صورة المجتمع ومسيرته الإنسانية الراقية .
لا بد لنا من ان ننوه هنا بعمل ميشلين سلوم وشمس فرنسيس لما تقومان به من جهد ومتابعة متواصلة لرعاية الكلاب والقطط وبخاصة الشاردة منها. للدلالة على هذه الأعمال نستعرض ما تقوم به فرنسيس في بلدتي القليعة وجديدة مرجعيون من خلال تأمين الطعام للحيوانات الشاردة في الشوارع والحارات في هذه البلدتين ومعالجة الحيوانات المريضة أو التي تتعرض للدهس أو للأذية أو لإطلاق النار وغيرها من الحالات ومن حسابها الخاص وكذلك بالنسبة لسلوم التي تبنّت عددًا كبيرًا من الكلاب والقطط وأقامت لها مكانا خاصا في منزلها.
بعد ان تكررت الأفعال المؤذية في حق هذه الأرواح البريئة دون رادع من ضمير او حس بالمسؤولية ان الحريصين على صورة المجتمع وسماته الحضارية والانسانية ومعهم كل من يرأف بهذه المخلوقات الأليفة سيواجهون هذه الظاهرة عبر القانون ودون تردد لوضع حد لجريمة بربرية غير مبررة على الإطلاق .
شارك هذا الخبر
برشلونة يتجاوز باربسترو برباعية!
الصحة العالمية: ضرورة توقف الهجمات على المستشفيات والعاملين في المجال الصحي في غزة
البزري يبحث مع وفد بريطاني قضايا اجتماعية وإنسانية
عقيص:سننتظر قرار الحكومة اللبنانية،عساه لا يتأخر
قادة الإمارات يهنئون البحرين بفوزها بكأس الخليج
صحة غزة: ارتفاع حصيلة الحرب إلى 45717 شهيدا
ليفربول يقترب من لقب الدوري الإنجليزي بعد تعثر أرسنال وتشلسي
من صورة عابرة إلى رمز تاريخي.. قصة اللاجئ السوري أنس مودماني مع ميركل
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa