هل يعيد موسم التزلج إنعاش الاقتصاد اللبناني؟

04/01/2025 07:28AM

جاء في الانباء الكويتية: 

في زمن ما بعد الحرب والشلل الاقتصادي الذي حل بلبنان، تقتنص القطاعات الاقتصادية أدنى فرصة لتحريك ما أمكن من العجلة الاقتصادية، في انتظار التعافي التام المعلق حتى إشعار بدء عهد رئاسي جديد.

وفي هذا السياق، ثمة من ينتظر «ثلجات كوانين» (ديسمبر ويناير) لتنعم أعالي جبل لبنان بموسم تزلج يعود من ضمن فوائده بمردود مادي على مراكز التزلج والفنادق والشاليهات والمطاعم والمحال التجارية في تلك المناطق، وأيضا على المياومين الذين يعملون في حلبات التزلج والمدربين على ممارسة هذه الرياضة الشتوية.

هي دورة اقتصادية متكاملة تأخر موعدها في العام الماضي إلى ما بعد منتصف يناير بسبب شح المتساقطات والثلوج، لكنها ليست حال الشتاء الراهن، حيث قال في هذا الإطار الخبير في الأحوال الجوية وصاحب بيوت ضيافة للإيجار في منطقة اللقلوق جو القارح في حديث إلى «الأنباء»، إن «الثلج يحرك ويشغل قطاعات عدة وليس فقط قطاع التزلج، فيتنفس بالتالي الاقتصاد في أعالي الجبال».

وعن موسم التزلج في لبنان، قال إن «الموسم كبداية ونهاية يتقلص عاما بعد عام لتأثر لبنان كسائر الدول بالاحتباس الحراري الذي يؤدي إلى ارتفاع معدلات الحرارة والحد من تساقط الثلج، الأمر الذي ينعكس بطبيعة الحال على كل الرياضات الشتوية»، مشيرا إلى أنه «جرت العادة أن يفتتح موسم التزلج في لبنان بين عيدي الميلاد ورأس السنة أو في الأسبوع الأول من شهر يناير ويمتد حتى نهاية أبريل». وعن المشاكل التي تواجهها حلبات التزلج الرئيسية في لبنان والتي تؤدي إلى التأخير في افتتاح موسمها، قال القارح: «حلبة الأرز في الشمال لا تواجه مشكلة سائر الحلبات في التأخير ببدء الموسم في انتظار سماكة الثلوج لأن نقطة البداية في الأرز هي على ارتفاع 2000 متر ونقطة النهاية هي 2900 متر. أما حلبة كفردبيان شمال شرق بيروت، فيمكن معالجة مشكلة نقطة البداية فيها حيث مصعد المتزلجين على ارتفاع 1800-1900 متر، وذلك من خلال استقدام ثلج من مكان آخر وحدله ورصه لتأمين كمية كافية من الثلج تكفل سلامة المتزلجين، علما أن نقطة النهاية هي على ارتفاع 2500 متر. أما الحلبتان المنخفضتان مثل اللقلوق شمال شرق بيروت والزعرور في قضاء المتن، فلم تفتتحا بعد، مع الإشارة إلى أن نقطة البداية في اللقلوق هي 1650 مترا والنهاية على 2000 متر، فيما الزعرور من 1600 متر إلى 1900 متر».

وعن بيوت الضيافة التي يملكها في منطقة اللقلوق ومدى رضاه عن الإقبال على الاستئجار، أكد القارح أن «الحركة جيدة جدا والبيوت «فولت» (امتلأت) منذ الثلجة الأولى في 26 نوفمبر الماضي، لأن ما يهم هذه الفئة من الزبائن هو بياض الأرض والمنظر».

واعتبارا من يوم الجمعة، افتتح مركز التزلج في بلدة كفردبيان وهذا أكبر مركز تزلج في الشرق الأوسط، علما أن البلدة اختيرت في العام 2024 عاصمة السياحة العربية الشتوية من قبل المنظمة العربية للسياحة التابعة لجامعة الدول العربية. وعن هذا الأمر تحدث عضو بلدية كفردبيان ومسؤول الإعلام والسياحة فيها وليد بعينو إلى «الأنباء»، فقال: «بعد هذا الاختيار لكفردبيان، كان تعويلنا على أن يرفدها هذا الأمر بالسياح ولاسيما من العرب والخليجيين، ونحن ما زلنا متفائلين بإمكان حصول ذلك في حال انتخب رئيس للجمهورية وتحسنت أوضاع البلد، لأنه في السنوات الأربع الأخيرة كان اتكالنا فقط على السياحة الداخلية بينما السياحة العربية تحدث فرقا كبيرا في الحركة السياحية».

وعن عدد المتزلجين الذي تستقطبه عادة حلبة كفردبيان في اليوم الواحد، قال بعينو: «المنطقة تقوم على بنى تحتية عمرها 40 سنة، وبعدما كانت تستقطب في البداية 500 متزلج في اليوم، صار العدد 6000 متزلج، ما شكل ضغطا وزحمة يفوقان القدرة الاستيعابية للمنطقة، وهذا ما دفعنا هذا الموسم إلى إصدار بعض التوجيهات لتنظيم السير وسوى ذلك من أمور، لأنه لا يمكن الحديث عن تقصير لا من البلدية ولا من القوى الأمنية والجيش اللبناني».



شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa