أسلحة إيران بقيت في سوريا... تقرير يلقي الضوء

07/01/2025 10:08AM

تعتبر عملية الانسحاب الإيراني من سوريا في كانون الأول 2024 ضربة استراتيجية كبيرة لطهران، إذ شكل انهيار نظام الرئيس السوري بشار الأسد خسارة لموقع إيراني بالغ الأهمية. 

ومع تراجع الوضع في سوريا، انخفض وجود القوات الإيرانية بشكل ملحوظ، حيث غادرت الميليشيات المدعومة من إيران العديد من المناطق، بخاصة في شرق سوريا ودمشق وحلب، وانسحب الآلاف من مقاتلي الحرس الثوري الإيراني وغيرهم من المقاتلين الأجانب نحو العراق أو إيران.

أما بشأن الأسلحة والعتاد، فقد تركت القوات الإيرانية العديد من المعدات العسكرية في مواقعها، والتي تعرضت لاحقًا للانفجار من قبل إسرائيل أو تم الاستيلاء عليها من قبل جماعات مثل "هيئة تحرير الشام". 

هذا الانسحاب الواسع وضعف النفوذ الإيراني في سوريا أدي إلى تسريع تقييم إيران للأوضاع في المنطقة.

ورغم هذه الخسارة الكبيرة، هناك بعض التوقعات بأن إيران ستسعى لإعادة بناء نفوذها في سوريا مستفيدة من الاستقرار النسبي في بعض المناطق، وتحاول تنشيط شبكاتها القديمة باستخدام عدم الاستقرار القائم في البلاد.

 لكن مع الحكومة السورية الجديدة التي تشكلت من قبل "هيئة تحرير الشام" والفصائل المتحالفة، هناك تردد حول قدرة إيران على استعادة وجود عسكري مستقبلي في البلاد، نظرًا للعداء الكبير لهذه الحكومة تجاه طهران بعد دعمها لنظام الأسد.

وفي النهاية، يبدو أن الانسحاب الإيراني من سوريا يمثل نهاية مرحلة طويلة من التواجد العسكري والسياسي الإيراني في المنطقة، مما يمثل تحديًا كبيرًا لطهران في الحفاظ على نفوذها هناك، بخاصة في ظل التأثيرات الداخلية والإقليمية المعقدة.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa